
لم يكفهم إنها صغيرة، لم يكفهم مأساتها في بحثها عن المياه، إنها بعيدة عن أسرتها وتبحث عن قطرة، هذا هو جيش الاحتلال إسرائيلي الذي يسمي نفسه الأكثر أخلاقية في العالم بينما التقطت له كاميرات التلفاز قصفه طفلة صغيرة في لقطة صادمة بينما تحمل قارورة وتبحث عن المياه.


«المصري اليوم» بحث عن أسرة الطفلة وتحدث إلى شقيقها محمد، هو الآخر طفل بالكاد وصل إلى الخامسة عشر من عمره، يشير إلى أن شقيقته اسمها آمنة كان عمرها عشرة سنوات حينما قصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كان قاصدًا أن يقتلها حيث كانت وحيدة، وصغيرة على القتل، ومع ذلك لم يرحمهوها.
محمد يكشف أن اللقطة رغم إذاعتها حديثًا إلى أن الواقعة كانت في نهاية العام الماضي تحديدا في 21 ديسمبر 2024، وحصل على الفيديو أنس الشريف مذيع الجزيرة الذي استشهد هو الآخر بينما تم إذاعتها في وقت لاحق، حينها وفي هذا التوقيت كانت أمنة مع أمها يأكلها الجوع والعطش، وتبحث عن قطرة مياه بينما الأب كان بعيدًا عنهم لإصابته ومحمد نفسه كان في المستشفى للإصابة نتيجة القصف.


6 أفراد عائلة أمنة قبل الحرب، حلم محمد وقتها أن يكمل حفظ القرآن الكريم وكذلك دراسته، بينما آمنة ذات الـ10سنوات قبلها بالكاد كانت تخطو خطواتها الأولى في المدرسة التي انقطعت عنها نتيجة قصفها وانهيارها وغيرها من المدارس بفعل الإبادة التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة.
يشكو محمد أنهم يتفرقون أغلب الوقت، فوالده مصاب وهو الآخر مصاب بينما 3 من الأسرة استشهدوا بالفعل وبقى 3 آخرين يواجهون مصيرهم المأساوي بين النزوح والهروب من القصف والاعتقال من جيش يرى في طفلة عمرها 10 سنوات فقط هدف يستحق القصف بأغلى صواريخ العالم، لم يمنعوها فقط من شربة مياه ولكن من الحياة.


وأذاعت قنوات إخبارية لقطات من قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي طفلة صغيرة في قطاع غزة دون استبيان من هي أو تاريخ قصفها قبل أن يتبين أن عمرها 10 سنوات فقط.