قال الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه كلما عظم موضوع الكذب كبر خطره وعظمت عقوبته، ولا سيما مع وجود وسائل النشر الإلكترونية، وتداول الإشاعات، موضحًا أن الصدق شعار المؤمن في كل أحواله، وفي أقواله وأفعاله ملازمًا لشخصيته راسخًا في طبيعته.
وأوضح المعيقلي خلال خطبة الجمعة من الحرم المكي، أنه يجب على المؤمن أن يتحرى الصدق ويطلبه ويجتهد من أجله، حتى يكتب عند الله صديقًا، وهي منزلة رفيعة بين النبوة والشهادة، مُضيفًا أن سيدنا محمد ﷺ هو الصادق الأمين قبل بعثته، ثم بالصدق جاء، وبالصدق أخبر، وبالصدق أمر، وهو أصدق من وعد، وأصدق من عاهد.
وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام: «طوبى لمن صدق الله فصدقه الله، وطوبى لمن صدق مع عباد الله فأكرمه الله، وطوبى لمن ثبت على طريق الصادقين حتى توفاه الله»، منوهًا إلى أن الصادق مصان جليل، والكاذب مهان ذليل؛ لذا كان النبي ﷺ، يذم الكذب ولو كان في شيء يسير، وينفر منه.