
يُعد عيد الأضحى المبارك من المناسبات الدينية الأهم في السنة، حيث يُركّز المسلمون على تحضير لحوم الأضاحي وتقديمها للأقارب والفقراء. لكن هذه الفرصة تُواجه أحيانًا ممارسات خاطئة قد تؤدي إلى أزمات صحية. على سبيل المثال، تناول اللحم فور ذبحه دون اتباع إرشادات صحية يُهدّد صحة الأسرة.
أخطاء شائعة تُهدّد الصحة
تنتشر عادة مُتوارثة لدى بعض الأسر، وهي تناول اللحم فور خروجه من الذبيحة، اعتقادًا أنها الأفضل. لكن هذه الممارسة تُشكل خطرًا كبيرًا. خلال 6 إلى 12 ساعة بعد الذبح، يمر اللحم بعملية طبيعية تُعرف بـ”التيبس الرمي”، حيث تفقد العضلات مرونتها وتُنتج حمض اللاكتيك، مما يمنح اللحم مذاقه المعتاد. تناوله قبل انتهاء هذه المرحلة قد يؤدي إلى مشاكل هضمية وتأثيرات سلبية.
مخاطر التسمم الغذائي
تشير تقارير وزارة الصحة المصرية إلى أن التسمم الغذائي يحدث غالبًا بسبب تناول أطعمة ملوثة. اللحوم، خاصة غير المطهية جيدًا أو المخزنة بشكل خاطئ، تُعد من الأسباب الرئيسية. عند الذبح، تُعرض أنسجة اللحم لبكتيريا مثل الإيشيريشيا كولاي والسالمونيلا، والتي قد تنتقل إلى اللحم إذا لم تُعالج بحذر.
خطوات آمنة للاستهلاك
لضمان سلامة لحوم الأضاحي، يُنصح باتباع إرشادات التعقيم. يجب تخزين اللحم في درجات حرارة مناسبة، وطهيه بشكل كامل، والابتعاد عن استهلاكه فور الذبح. كما يُفضل التأكد من نظافة الأدوات المستخدمة واتباع مبادئ السلامة الغذائية.
أهمية الوعي الصحي
يُعد الوعي بالإجراءات الصحية أمرًا حيويًا لتجنب المخاطر. يُنصح بقراءة نصائح الجهات المختصة واتباعها بدقة. هذه الخطوات تضمن متعة الاحتفال دون مخاطر صحية، وتُسهم في الحفاظ على صحة الأسرة خلال المناسبات الدينية.