ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة، مدفوعة بمستجدات الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على الإمدادات العالمية، وسط مؤشرات على اتجاه موسكو نحو خفض صادراتها من الوقود وتقليص إنتاج الخام، في ظل تزايد الضغط على بنيتها التحتية للطاقة.
وصعد سعر خام برنت في العقود الآجلة بنحو 13 سنتا أو 0.2% ليبلغ 69.55 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 22 سنتا أو ما يعادل 0.3% مسجلا 65.20 دولارا للبرميل.
وتمكن الخامان القياسيان من تسجيل مكاسب أسبوعية تتجاوز 4%، في أقوى أداء أسبوعي لهما منذ منتصف يونيو، مدفوعين بتزايد الاضطرابات في قطاع الطاقة الروسي.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قد أعلن عن فرض حظر جزئي على صادرات الديزل حتى نهاية العام، إلى جانب تمديد الحظر القائم على صادرات البنزين، في خطوة تهدف إلى حماية السوق المحلية من النقص المتزايد، خاصة مع تراجع قدرة المصافي على معالجة الخام.
وتشير تقارير إلى أن موسكو باتت تدرس تقليص إنتاج النفط بشكل فعلي، بعد أن بدأت تظهر بوادر نقص في بعض المناطق الروسية من أنواع الوقود الرئيسية، ما يزيد من التحديات أمام الإمدادات العالمية.
على الصعيد الجيوسياسي، تصاعدت التوترات بين روسيا والناتو، حيث أصدر التحالف تحذيرًا بشأن أي انتهاكات مستقبلية لمجاله الجوي، وهو ما زاد المخاوف من تصعيد عسكري جديد قد يفضي إلى فرض عقوبات إضافية على قطاع الطاقة الروسي.