close
close

الجماع في العشر الأواخر من رمضان يفسد هذه العبادة.. الإفتاء توضح

الجماع في العشر الأواخر من رمضان يفسد هذه العبادة.. الإفتاء توضح

مع دخول العشر الأواخر من رمضان، يحرص المسلمون على الاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله بالصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، والاعتكاف في المساجد. 

ولكن يثار تساؤل بين الأزواج حول مدى تأثير الجماع خلال هذه الليالي المباركة على الثواب، وهل يُنقص من أجر الصيام والقيام؟

حكم الجماع في العشر الأواخر

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الجماع في ليالي العشر الأواخر من رمضان جائز شرعًا، ولا ينقص من ثواب الصائم، وذلك استنادًا لقول الله تعالى: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ…” (البقرة: 187)، مما يدل على أن العلاقة الزوجية مباحة ليلًا خلال الشهر الكريم، بما في ذلك العشر الأواخر.

لكن يُستحب في هذه الليالي المباركة أن يحرص المسلم على الإكثار من العبادة والذكر والتفرغ للقيام، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان إذا دخلت العشر الأواخر اجتهد في العبادة، وأحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد مئزره، أي أنه كان يعتزل النساء ليتفرغ للعبادة.

حكم الجماع أثناء الاعتكاف

أما من كان معتكفًا في المسجد، فلا يجوز له مباشرة زوجته، لأن ذلك يفسد الاعتكاف، وهو ما أوضحته دار الإفتاء بقولها إن “الجماع عمدًا يفسد الاعتكاف، كما أن التقبيل واللمس بشهوة لا يجوز أثناء الاعتكاف”.

التركيز على العبادة

العشر الأواخر من رمضان تحمل فضلًا عظيمًا، ففيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، لذا يُستحب أن يغتنمها المسلم بالعبادة والدعاء والذكر، دون الانشغال بالمباحات، ليضاعف أجره ويقتدي بالنبي في الاجتهاد في الطاعة خلال هذه الأيام المباركة.

دعاء العشر الأواخر من رمضان

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الدعاء في هذه الليالي المباركة، ومن أفضل الأدعية التي وردت عنه:
“اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.

كما يمكن للمسلم أن يدعو:
“اللهم بلغنا ليلة القدر، واجعلنا فيها من المقبولين، اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، واغفر لنا ذنوبنا، وتقبل أعمالنا، وأصلح أحوالنا، وبارك لنا فيما تبقى من رمضان”.

فهذه الليالي فرصة عظيمة يجب استغلالها في الدعاء والعبادة طلبًا لرضا الله ومغفرته.

نقلا عن صدي البلد

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *