الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب وشرق لبنان
غارات إسرائيلية على بعلبك وصور
السبت 22 مارس 2025 | 10:06 مساءً

الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب وشرق لبنان – صورة أرشيفية
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا جديدًا بين إسرائيل ولبنان، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، سلسلة غارات جوية على قرى جنوب لبنان وأخرى في العمق اللبناني، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط توتر متزايد على الحدود.
غارات إسرائيلية على بعلبك وصور
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة جوية على بلدة “النبي شيت” في قضاء بعلبك شرقي لبنان، مستهدفة مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله. وفي مدينة صور، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط شهيد وسبعة مصابين في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية التي استهدفت المنطقة.
وفي تطور لافت، تلقى الجيش الإسرائيلي تعليمات جديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بشن موجة ثانية من الهجمات ضد عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في لبنان. وأوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية، بحسب ما نقلته هيئة البث العبرية، أن هذه التعليمات تأتي ردًا على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان تجاه إسرائيل، واستكمالًا للغارات التي شُنَّت صباح اليوم على مواقع للحزب.
إسرائيل تحمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية
في بيان رسمي، حمّلت وزارة الدفاع الإسرائيلية الحكومة اللبنانية مسؤولية التصعيد العسكري، مؤكدة أن تل أبيب لن تسمح بأي تهديد لأمن مواطنيها أو المساس بسيادتها. وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته لضمان أمن المستوطنات الواقعة في شمال البلاد، محذرًا من ردود فعل أكثر عنفًا في حال استمرار الهجمات من الأراضي اللبنانية.
يأتي هذا التصعيد بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراضه لثلاثة صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة المطلة الحدودية. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من لبنان منذ سريان وقف إطلاق النار الأخير بين الطرفين. وردًا على هذا الهجوم، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية بلدة “يحمر الشقيف” في الجنوب اللبناني، في إطار عمليات الردع المستمرة.
ويعكس هذا التصعيد الميداني حجم التوتر القائم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في ظل مخاوف متزايدة من اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق، قد تتجاوز نطاق العمليات المحدودة التي تشهدها المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
نقلا عن الجريدة العقارية