الرسوم الأمريكية تهدد صادرات عربية غير نفطية بـ22 مليار دولار

حذّرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، من التداعيات السلبية للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، موضحة أن هذه الرسوم تهدد صادرات عربية غير نفطية إلى السوق الأمريكية تُقدّر قيمتها بـ22 مليار دولار.
ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، أوضحت اللجنة أن العلاقات التجارية بين الدول العربية والولايات المتحدة شهدت تحولات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، إذ انخفضت الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة من 91 مليار دولار عام 2013 – أي ما يعادل 6% من إجمالي صادرات المنطقة – إلى 48 مليار دولار فقط في عام 2024، أي نحو 3.5%، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تراجع واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات البترولية.
وأشارت “الإسكوا” إلى أن الصادرات غير النفطية من الدول العربية إلى الولايات المتحدة تضاعفت تقريبًا خلال عام 2024، حيث ارتفعت من 14 مليار دولار إلى 22 مليار دولار، في مؤشر على تنامٍ اقتصادي وتنوّع في الصادرات، إلا أن هذه المكتسبات باتت مهددة بفعل السياسات الحمائية الجديدة.
ووفقاً للإسكوا، من المتوقع أن تواجه عدة دول عربية ضغوطًا اقتصادية كبيرة نتيجة هذه الإجراءات، لا سيما تلك التي تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية في تصدير الألمنيوم والكيماويات، وهي من بين القطاعات المستهدفة مباشرة بهذه الرسوم.
كما حذّرت اللجنة من المخاطر التي تواجه سوق إعادة التصدير إلى الولايات المتحدة، خاصة في ظل خضوع السلع الواردة من مصادرها الأصلية لرسوم جمركية مرتفعة.
وفي السياق ذاته، أكدت رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للإسكوا، أن “المنطقة العربية تقف اليوم عند مفترق طرق اقتصادي حاسم”، مشيرة إلى أنه “رغم التحديات الفورية التي تفرضها هذه الرسوم، فإنها تتيح فرصة غير مسبوقة لبناء اقتصادات عربية أكثر مرونة وتنوعًا وتكاملاً على المستوى الإقليمي”.
نقلا عن البورصة