الضغوط البيعية الأجنبية تدفع البورصة لاستكمال التراجعات 

دفعت الضغوط البيعية من قبل المتعاملين الأجانب، مؤشرات البورصة المصرية لاستكمال موجة التراجعات التى بدأت مطلع الأسبوع الحالي بالتزامن مع اقتراب إجازة العيد.

وتوقع متعاملون ارتدادة سريعة للمؤشرات بعد انتهاء موسم الإجازات وعودة القوى الشرائية للسيطرة من جديد.

وجاء تراجع سوق المال المصري، رغم ارتفاع الأسواق العالمية، إذ صعد مؤشر” S&P 500 ” بنسبة 0.16%، كما ارتفع مؤشر “ناسداك” بنسبة 0.46%، وسجل “داو جونز” ارتفاعًا طفيفًا بنحو 0.01%.

ومحليًا، سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 انخفاضاً بنسبة 0.06% ليصل عند مستوى 31744.3 نقطة، وهبط مؤشر الشريعة الإسلامية EGX33 بنحو 0.59% ليصل إلى مستوى 3309.4 نقطة، في حين ارتفع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.77% ليصل إلى مستوى 8958.79 نقطة، كما صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.53% ليصل إلى 12342.93 نقطة.

ويرى محمد إسماعيل، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة سيجما لتداول الأوراق المالية، أن هبوط المؤشر الرئيسي للجلسة الثالثة على التوالي نتيجة طبيعية للضغوط البيعية قبيل موسم الإجازات، مشيرًا إلى أن المؤشر الرئيسي للبورصة يحاول اختراق مستوى 32100 نقطة خلال الجلسات المقبلة.

ورجح أن يستطيع المؤشر الرئيسي اختراق مستوى المقاومة عند 32200 نقطة حال عودة قيم التداولات إلى مستوياتها الطبيعية بعد إنتهاء موسم الأجازات، ويرتد سريعًا طالما استقر أعلى مستوى 31600 نقطة.

وشهد السوق تداولات بقيمة 3.038 مليار جنيه، من خلال تداول 1.456 مليار سهم، عبر تنفيذ 79.3 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 211 شركة مقيدة، وارتفع فى ختام الجلسة 91 سهمًا.

وكان أكثر الأسهم ارتفاعًا ، “الدولية للمحاصيل الزراعية” بنسبة 11.84%، وشمال الصعيد للتنمية والانتاج الزراعى (نيوداب) بنسبة 10.17%.
وتراجعت أسعار 73 سهمًا، كان أكثرها هبوطًا أسهم شركة مستشفي كليوباترا بنحو 8.05%، والمتحدة للاسكان والتعمير بنحو 7.31%، فيما لم تتغير أسعار 47 سهماً، في حين سجل رأس المال السوقى مستوى 2.234 تريليون جنيه.

قال مصطفى رأفت، رئيس قسم البحوث والتحليل الفني في شركة ميراج لتداول الأوراق المالية، إن الأداء العرضي مسيطر على تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الحالي، مرجحًا أن يحاول المؤشر الرئيسي اختراق مستوى 32200 نقطة خلال الأسابيع المقبلة.

أضاف أن أداء السوق جيد بشكل عام طالما استطاع المؤشر الرئيسي الاستقرار أعلى مستوى 31300 نقطة.

وأوضح رأفت، أن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة أفضل أداء من المؤشر الرئيسي، على أن يستمر بالتحرك ما بين مستويات 8500 و8800 نقطة خلال الفترة المقبلة، مرجحًا اختراق المؤشر السبعيني قمته التاريخية عند مستوى 9300 نقطة.

ونصح المستثمرين بزيادة المراكز الشرائية واستغلال التراجعات.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافى تعاملات 54.97 مليون جنيه و2.71 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 84.67% و4.41% على التوالي، فيما توجه الأجانب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 57.68 مليون جنيه ليستحوذوا على حصة تصل إلى 10.93%.

وسجل الأفراد 69.38% من التعاملات، إذ سجل الأفراد المصريين والأجانب صافي شراء بقيمة 13.66 مليون جنيه و1.04 ألف جنيه على التوالي، فيما توجه العرب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 15.15 مليون جنيه.

وسجلت المؤسسات 30.61% من التعاملات، إذ سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى شراء بقيمة 41.31 مليون جنيه و17.86 مليون جنيه على التوالي، فيما توجهت المؤسسات الأجنبية نحو البيع بصافى تعاملات نحو 57.68 مليون جنيه.

كتبت- منة هاني