أكد اللواء دكتور سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن تدريبات النجم الساطع 2025، تبعث برسائل سياسية إلى القوى الإقليمية والدولية الأخرى، خصوصا في ظل التوترات الإقليمية الحالية، وأهمها أن مصر لا تزال شريكا استراتيجيا أساسيا لأمريكا بالرغم من كل الخلافات الحاصلة بين الدولتين في الفترة الأخيرة بسبب أحداث غزة.
وأضاف اللواء سمير فرج في حديثه الخاص لـ «الأسبوع»، أن: «الرسالة الثانية من هذا التدريب هو أن مصر أقوى دولة في المنطقة بدليل أنها تنفّذ أكبر تدريب مشترك يتم في المنطقة كلها.. أكبر من تركيا وأكبر من إسرائيل وأكبر من أي أحد»، مؤكدا أن هذه رسالة سياسية لهم مضمونها أن الجيش المصري هو الجيش الأقوى.
وعن تأثير هذا التدريب على ميزان القوى في الشرق الأوسط، أوضح اللواء سمير فرج أنه لا يعتقد أن هذا التدريب سيؤثر على ميزان القوى في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن كل دولة قوتها العسكرية محددة ومستواها في التدريب محدد أيضا.
وأشار «فرج» إلى أن كل دولة تعرف مكانها وهذا التدريب لا يؤثر بشيء، موضحا أن مصر هي أقوى دولة عسكرية عربية في المنطقة، وأكبر دولة عسكرية في إفريقيا، وثاني دولة في المنطقة، وهذا التدريب لن يغير شيء أو يضيف شيء.
وأكد الدكتور سمير فرج، أن الدول الأخرى المشاركة في التدريب لها دور كبير في تعزيز استفادة الجميع من أساليب القتال والتعرف على السلاح وعلى أنواع جديدة من السلاح، لافتا إلى أن كل طرف يأتي بالسلاح الذي لديه ويستعرض أيضا أساليب القتال الذي ينتهجها.
وأوضح فرج: « بمعنى أن القوات الجوية المصرية عندما تبدأ في التدريب مثلا مع القوات الجوية البريطانية فذلك استفادة كبيرة لنا، لأن ضباطنا و طيارونا عندما يتدربوا مع بعضهم فهم في نفس الفكر، لكن عندما يتدربوا مع طرف آخر فذلك مختلف، كأن يكون هناك تشكيل مصري جوي ضد تشكيل جوي بريطاني، فمن المؤكد أن الأساليب مختلفة تماما وبالتالي هذا يعد إضافة لكلا الطرفين سواء في أساليب القتال أو أشكالها، مضيفا: «كفريق الكرة عندما يذهب ليتدرب مع فرقة أجنبية قوية ويرى تنفيذه لخططه فإنه من المؤكد سيتعلم منهم ويعلمهم».