بالمجان في أماكن خاصة هادئة.. «اليوجا» نشاط يومي يجذب السائحات في فنادق الغردقة

بالمجان في أماكن خاصة هادئة.. «اليوجا» نشاط يومي يجذب السائحات في فنادق الغردقة

تحولت الفنادق والقري السياحية بالغردقة إلى ملاذ لمن يرغبون في الهروب من ضغوط الحياة والبحث عن سلام داخلي وهدوء روحي، حيث يلتقي جمال الطبيعة بجمال الروح، وتندمج الرياضة مع الصحة في تجربة ترفيهية فريدة.

فما بين البحر والشمس، يجد النزلاء من مختلف الحنسيات ضالتهم في ممارسة نساط “اليوجا”، التي باتت رمزًا للهدوء، والانطلاق، والعودة الذاتية وتحولت رياضة «اليوجا» من مجرد نشاط فرعي إلى أحد أبرز ملامح الترفيه اليومي داخل فنادق ومنتجعات الغردقة، في ظل إقبال متزايد من النزلاء الأجانب، خاصة السيدات القادمات من دول أوروبا الغربية، على ممارستها في أجواء هادئة تطل على شاطئ البحر الأحمر، ضمن خدمات مجانية تقدمها الفنادق لنزلائها في إطار تبني نمط حياة صحي ومتوازن.

واكد محمد عيد الخبير السياحي ومدير التسويق باحدي المجموعات الفندقية الكبري بالغردقة ان معظم الفنادق والقري السياحية بالغردقة تعد أماكن مجهزة وهادئة لممارسة رياضة اليوجا، غالبًا بالقرب من شاطئ البحر أو المساحات الخضراء، في مشهد بات مألوفًا كل صباح، حيث تمتلئ الساحات بسائحات أوروبيات يمارسن اليوجا تحت إشراف مدربين محترفين. وتُصاحب التمارين جلسات استرخاء وتأمل تعزز التوازن الذهني والنفسي والجسدي.وتُعزز هذه الأنشطة رغبة السائحين في العودة مرة أخرى إلى الغردقة، مما يرفع نسب الإشغال المتكررة، ويعزز من مكانة المدينة كواحدة من أهم وجهات السياحة الصحية والروحية في الشرق الأوسط.

ويقول محمد سعد أحد مسؤولي فرق الأنيميشن بإحدى القرى السياحية:”أصبح لدينا جدول يومي مخصص لليوجا، وتشارك فيه أعداد كبيرة من النزلاء، خاصة السيدات الأوروبيات، ممن يعتبرن اليوجا وسيلة مثالية للصفاء الذهني وبدء اليوم بنشاط وسعادة

وأضاف سعد: «كل فندق بات يمتلك فريق تدريب مؤهل يشرف على تنظيم جلسات اليوجا والأنشطة البدنية، ما يضيف قيمة حقيقية للإقامة ويعزز تجربة النزلاء الذين يبحثون عن الهدوء والجمال الداخلي، وليس فقط الشمس والبحر».

واكد بدوي عبدالكريم مرشد سياحي للغة الهولندية بالغردقة، أن معظم الفنادق لم تعد تقتصر على تقديم المبيت والطعام فحسب، بل أصبحت توفر باقة من الأنشطة الرياضية والصحية المجانية تشمل جلسات اليوجا، تدريبات اللياقة، جلسات المساج، والعلاجات المنعشة، مشيرًا إلى أن هذه الخدمات تُصمم لتلبية توقعات النزلاء الباحثين عن الاسترخاء والرفاهيةوتكتمل الصورة بخيارات الطعام المقدمة داخل هذه الفنادق، حيث تُعد الوجبات بعناية لتناسب جميع الأذواق، مع التركيز على الأطعمة الصحية المستوحاة من المطابخ الشرقية والغربية، في محاولة لدمج الترفيه بالصحة، والراحة بالجمال، ما يخلق تجربة سياحية متكاملة ومتكررة.

واكدت إحدى السائحات الألمانيات في قرية سياحية شمال الغردقة: «أعود كل عام إلى نفس الفندق لممارسة اليوجا وسط الطبيعة، إنه ليس مجرد نشاط رياضي، بل جزء من عطلة تعيد لي توازني النفسي».

وبحسب مسؤولي الفنادق، تتصدر السيدات الأوروبيات قائمة المشاركين في هذه الجلسات، لما لليوجا من ارتباط وثيق بالسلام النفسي والصحة الذهنية، وهي مقومات يبحث عنها الكثيرون خاصة بعد ضغوط العمل والحياة اليومية في بلدانهم.






تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *