بعد تدهور حالته الصحية .. فنان شهير ينتهي به المطاف في دار المسنين

بعد تدهور حالته الصحية .. فنان شهير ينتهي به المطاف في دار المسنين

تصدّر اسم الفنان جمال صالح مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث مؤخرًا، ليس بسبب دور تمثيلي جديد أو عمل درامي، بل بعد تداول صور مؤثرة له من داخل دار رعاية كبار السن التابعة لنقابة المهن التمثيلية المصرية، حيث انتقل للإقامة بها مؤخرًا. هذا الظهور غير المتوقع أثار حالة من التعاطف الواسع، وفتح الباب للحديث عن مشواره الفني وحياته الشخصية التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.

القصة الكاملة | لماذا اختار دار المسنين؟

بحسب مصدر من داخل الدار، لم تكن هناك خلافات أسرية بين جمال وابنته الوحيدة، بل على العكس، كان يقيم معها في شقة بمنطقة مدينة نصر، لكن انشغالها المستمر بعملها وأولادها جعله يقضي ساعات طويلة وحيدًا في المنزل، وهو ما أثّر على حالته النفسية.

ومع تقدمه في العمر وابتعاده عن الأضواء لأكثر من 15 عامًا، بدأت تظهر بعض الأزمات الصحية والمالية التي جعلته بحاجة إلى رعاية طبية خاصة وبيئة اجتماعية دافئة. الأمر الذي دفعه لطلب المساعدة من نقيب الممثلين، الدكتور أشرف زكي.

موقف النقابة والأسرة

وفقًا للمصدر نفسه، حاول أشرف زكي في البداية إيجاد حل بديل عن نقله إلى دار المسنين، خصوصًا أن ابنته لم تكن متحمسة لهذا القرار، لكن جمال أصرّ، مؤكدًا أن الإقامة في الدار ستساعد على تحسين حالته النفسية، بفضل وجوده بين زملائه من الفنانين الذين يشاركونه الأنشطة والذكريات.

وأكد المصدر أيضًا أن علاقة جمال بابنته لم تنقطع، بل لا تزال تزوره أسبوعيًا، وهو يبادلها الزيارة في نهاية كل شهر، كما تتابع حالته الصحية بالتعاون مع أطباء متخصصين.

بين الماضي والحاضر.. من نجم إلى ذكرى

وُلد جمال صالح في 7 يوليو 1964، وبدأ مشواره الفني في منتصف الثمانينيات بدور صغير في فيلم انحراف عام 1985، إلى جانب النجمين نور الشريف ومديحة كامل. واشتهر بأداء أدوار الشر، وهو ما جعل المخرجين يحصرونه في هذه النوعية من الشخصيات، رغم قدرته على تقديم أدوار متنوعة.

شارك في أفلام بارزة مثل وداعًا يا ولدي، ودموع الشيطان، ومهمة في تل أبيب، واللعيبة. كما تألق في أعمال درامية مهمة مثل ليالي الحلمية، والعمة نور، والوسية، ونساء في الغربة.

فنان يستحق الوفاء

قصة جمال صالح ليست مجرد حالة إنسانية، بل مرآة تعكس واقع كثير من الفنانين الذين أعطوا حياتهم للفن، ثم وجدوا أنفسهم في عزلة أو تجاهل. جمال لم يطلب الشفقة، بل اختار ما اعتقد أنه الأفضل لراحته النفسية والصحية.
 

جمال صالح
جمال صالح

نقلا عن صدي البلد

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *