
تحدث المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني السابق لنادي الزمالك، عن تجربته القصيرة مع الفريق، كاشفًا عن أسباب رحيله المفاجئ. أكد بيسيرو أن الأمور تغيرت لأسباب غير فنية، ليجد نفسه خارج أسوار النادي. أشار إلى أن الإدارة والفريق لم يكونا في أفضل حالاتهما الفنية آنذاك. يعتقد بيسيرو أن تأثير الجمهور في الكرة المصرية كان سببًا رئيسيًا في عدم استكمال مسيرته.
الزمالك نادي عريق وتأثير الجمهور طاغٍ
أعرب بيسيرو عن سعادته بتدريب الزمالك، واصفًا إياه بالنادي العريق والكبير. أبدى إعجابه بجمهور الزمالك، لكنه عاد ليؤكد أن الكرة المصرية تتأثر بالجمهور بشكل كبير جدًا. يرى أن هذا التأثير هو ما حال دون استمراره في مهمته. لم يجد إجابات كافية لنهاية عقده بهذه السرعة، مؤكدًا أن الفريق كان يمتلك فرصًا لتعويض الخسائر. يصف المصريين بأنهم عاطفيون زيادة عن اللزوم في تشجيعهم للكرة. يعتبر أن تأثير السوشيال ميديا يضع الإدارة تحت ضغط إرضاء الجمهور، حتى على حساب مصلحة المدرب واللاعبين. يرى أن هذا لا يقتصر على الزمالك، بل يحدث في الأندية الكبيرة مثل الأهلي أيضًا.
محاولات وتحديات: المدرسة البرتغالية في مواجهة الواقع
أوضح بيسيرو أنه درب الزمالك لفترة قصيرة، خسر خلالها مباراتين فقط. حاول تقديم أفضل ما لديه، لكن الإمكانيات المتاحة لم تكن كافية لتحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية. حاول اللعب بأسلوب إيجابي لإثبات المدرسة البرتغالية. أشار إلى أن الفريق قدم أداءً جيدًا أمام سيراميكا. لكنه كرر أن العاطفية المصرية تمنح الأهمية للجمهور والسوشيال ميديا أكثر من اللاعبين أنفسهم.
قضية “زيزو”: محور تركيز وضغط
اعتبر بيسيرو أن غياب اللاعب “زيزو” أثر كثيرًا على الفريق. وصفه باللاعب ذي القيمة الكبيرة. لاحظ أن “زيزو” لم يكن يلعب بتركيز كامل منذ بداية الحديث عنه في السوشيال ميديا. ذكر أن الفريق فاز في مباراتين متتاليتين ثم خسر اثنتين. أشار إلى محاولات بعض الأشخاص، مثل ميدو، للتدخل لحل الأمور وتقريب وجهات النظر مع اللاعبين.
محاولات الإبقاء على “زيزو” ومستقبله
كشف بيسيرو عن محاولات الإدارة للإبقاء على “زيزو”. كان يتحدث معه خلال التدريبات لإقناعه بالبقاء. لكن كان هناك طرف آخر يتحدث معه أيضًا، حسب قوله. يرى “زيزو” كواحد من أفضل اللاعبين في الدوري المصري، مؤكدًا أنه سيكون إضافة كبيرة للأهلي إذا انتقل إليه. يرى أنه إذا رغب المصريون في الاستمرار عالميًا، فيجب ألا يواجه لاعب مثل “زيزو” مثل هذه المشاكل.
تفاصيل المحادثات وقرار الاستبعاد
أكد بيسيرو أن “زيزو” قدم الكثير لنادي الزمالك، وكان عضوًا مهمًا في الفريق. تحدث معه كثيرًا قبل الرحيل. جلس معه بعد العودة للتدريبات واستمع إليه. كان يتحدث بالبرتغالية ويقوم المترجم بالترجمة إلى الإنجليزية. علم أن اللاعب كان يواجه مشكلة كبيرة. حاول إقناعه بالتجديد، لكنه اضطر بعدها لاستبعاده من المباريات. أوضح أن هذا القرار لم يكن شخصيًا، بل كان قرارًا إداريًا. كان النادي يرى مصلحته أكبر من مصلحة اللاعب في هذه القضية.
أمور إدارية غير مفهومة وتأثير الغياب
أشار بيسيرو إلى وجود أمور إدارية لم يفهمها بشكل كامل، لكنه أكد احترامه لإدارة الزمالك. رأى “زيزو” أن مصلحته تكمن في الانتقال إلى الأهلي. لكن كمدير فني، كان بيسيرو يحتاج لمشاركة “زيزو” في الكونفدرالية. أكد أن غيابه في مباراة ستيلينبوش أثر على الفريق بشكل كبير. يرى أن ملف تجديد عقده أثر على تركيز اللاعب. يلاحظ أن هناك صراعًا دائمًا في مصر بين الأهلي والزمالك على ضم لاعبي المنافس.
خروج الكونفدرالية: نقص التركيز والضغط الخارجي
فسر بيسيرو الخروج من بطولة الكونفدرالية بنقص التركيز وبعض الأخطاء الفردية المكلفة. لم يستثنِ دور الإعلام والجمهور في ذلك. أكد أن الجمهور في الكونفدرالية كان مختلفًا عن الدوري المصري، وهو أمر شعر به بقوة. يرى أن كل الأمور كانت ضد الفريق. لم يكن لديه اللاعبون الذين يحتاجهم. أكد أن غياب بعض اللاعبين، مثل “زيزو”، كان له تأثير. لو شارك “زيزو” في مباراة ستيلينبوش، لكان بإمكانه تسجيل هدفين. لكن الضغط الجماهيري والإعلامي أثر عليه وعلى الفريق ككل.