
قال الدكتور سيد غنيم، الأستاذ الزائر في حلف الناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، إنّ فكرة إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة اعتداءات عسكرية أيرانية أو إسرائيلية أو أي عدوان خارجي هي فكرة مطروحة منذ سنوات، وأن لها أبعادًا كبيرة من الناحية الاستراتيجية.
وأضاف «غنيم»، في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبوبكر مقدم برنامج «آخر النهار»، عبر قناة «النهار»، أنّ القيادة لهذه القوة إذا تشكلت يجب أن تكون في مصر، لأسباب عدة، من بينها أن جامعة الدول العربية مقرّها هناك، وأن مصر ذات كثافة سكانية كبيرة وقوة عسكرية معتبرة، وموقع جغرافي متوسط بين الدول العربية.
وتابع أن توجيه هذه القوة يتطلب تحديد تهديد مُعرف، أي تحديد العدو التاريخي أو المعاصر حتى تُحدَّد الخطر الماثل، كما أن التهديدات غير المعلومة مثل التنظيمات الإرهابية تدخل ضمن التهديدات المحتملة، ولكن بناء تحالف دفاعي يتطلّب أن يكون هناك عدو معلن للاستعداد وللتخطيط العسكري المشترك.
وتحدث «غنيم»، عن المهام المحتملة لهذه القوة المشتركة، والتي يمكن أن تكون دفاعية أكثر منها هجومية، وتخصصات متعددة بين الدول، وتوزيع المهام بناءً على القدرات العسكرية الفعلية، وتحديد أماكن تمركز القوات بحسب الاتفاق، سواء داخل الدول المشاركة أو في الدول التي تشعر بأنها عرضة للهجوم.
وذكر، أن إقامة مثل هذه القوة المشتركة تواجه تحديات كبيرة، منها التنسيق السياسي والعسكري، المواءمة بين الاتفاقيات الدولية الملتزمة بها الدول، مدى الاستعداد المادي، وجود تفويض رسمي مشترك، وأن لا تكون هذه القوة أداة لابتزاز أو استغلال من دولة على حساب دولة أخرى.
وفي ختام حديثه، أكد أن تنفيذ مثل هذا المشروع ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب إرادة عربية قوية، اتفاقًا على عدو وتهديد، وتنسيقًا عسكريًا وسياسيًا واسعًا.