ما زالت أزمة الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب على الواردات الأمريكية تتصدر المشهد من جديد، وذلك بعد إعلانه تطبيق رسوما جمركية جديدة بنسبة 25% عدد من السلع، من بينها الشاحنات الثقيلة وخزائن المطبخ والأدوية.
أوضح ترامب، في منشور عبر منصة «تروث سوشيال»، أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الشاحنات الثقيلة المستوردة، إضافة إلى رسوم بنسبة 50% على واردات خزائن المطابخ وطاولات الحمامات، و30% على الأثاث المنجد.
وفي منشور لاحق، أكد عزمه فرض رسوم تصل إلى 100% على المنتجات الدوائية المستوردة، ما لم تكن الشركات المصنعة قد بدأت فعليا في إقامة منشآت إنتاج داخل الأراضي الأمريكية، مشيرا إلى أن الإعفاء من الرسوم سيشمل فقط الأدوية التي تكون مصانعها قيد البناء أو قد وضع حجر الأساس لها.
ووفقا لتقارير صحفية في الولايات المتحدة، فإن هذه القرارات تأتي في أعقاب تحقيقات أطلقتها وزارة التجارة الأمريكية في وقت سابق من العام الجاري، استنادا إلى المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962، وهي مادة تستخدم لتقييم تأثير الواردات على الأمن القومي.
وكانت الوزارة قد بدأت خلال شهري مارس وأبريل تحقيقات تتعلق بواردات المنتجات الدوائية، وخزائن المطبخ، بالإضافة إلى الشاحنات التي يتجاوز وزنها 10 آلاف رطل، كجزء من مراجعة أوسع للسياسات التجارية تهدف إلى دعم القطاعات الصناعية الحيوية.
وذكر التقرير أن هذه التحركات تأتي منفصلة عن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب سابقا على واردات دول بعينها، والتي استندت إلى قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977.