ستون عامًا من العطاء.. أبو الغيط يشيد بدور منظمة العمل العربية

وجه أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، التهنئة لمنظمة العمل العربية، بمناسبة مرور ستين عاماً على تأسيس المنظمة، مؤكدا أنها لاتزال ركناً أساسياً ومحركاً مهماً في منظومة العمل العربي المشترك.
وأكد أبو الغيط، خلال كلمته في أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل العربي في دورته العادية (51) أنه منذ انطلاق منظمة العمل العربية في عام 1965 قدمت نموذجاً مهماً في تمثل أطراف العملية الإنتاجية: العمال وأصحاب العمل والحكومات، ونموذجاً رائداً في تبادل الخبرات عبر العالم العربي حول أفضل الممارسات التنظيمية، والمبادئ التشريعية التي تحكم علاقات العمل، فضلا عن النظم والممارسات النقابية التي تضمن توازناً لا غنى عنه في العلاقة بين أصحاب العمل والعمال.
وشدد أبو الغيط، على أن الأوضاع العالمية التي نتابعها جميعاً اليوم غير مسبوقة في سرعة تلاحقها، وعمق تأثيرها وخروجها على المألوف والمعتاد، حتى صار انعدام اليقين سمة غالبة على الاقتصاد العالمي، وصار كسر القواعد هو القاعدة، والتغير السريع هو الصفة الغالبة، مشيرا إلى أن أثار هذه التحولات ستمتد حتماً إلى قوة العمل في كافة الدول، وأحسب أن حماية الحق في العمل وتقليل نسب البطالة سيمثل أولوية قصوى لدى جميع الحكومات في المرحلة القادمة.
وأوضح أنه قد شهدت طبيعة العمل نفسها تغيرات كبيرة في الفترة الأخيرة، اختفت وظائف أو تقلص اسهامها في مقابل بروز أكبر لوظائف أخرى، خاصة في قطاع الخدمات، مشيرا إلى أن التحولات الكبرى في التكنولوجيا تجلب معها عادة تغيرات في طبيعة العمل واضطراب – قد يطول أو يقصر – في سوق العمل، هذه حقيقة تاريخية يمكن استخلاصها بسهولة من عملية التحول من المجتمعات الزراعية إلى الصناعية، والتي صحبتها آلام وتغيرات كابدتها الأغلبية العظمى من المجتمعات.
نقلا عن صدي البلد