سواعد مصر وقوتها الوطنية.. كيف ساهم العمال في زيادة التنمية ودفع عجلة الاقتصاد؟

منذ فجر التاريخ والعامل المصري يثبت كل يوم أنه ساعد مصر القوي ودرعها المتين في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية، وكما يقال “بالمثال يتضح المقال” فليس هناك أدل على ذلك من تنفيذ عمال مصر ومهندسيها وشبابها مشروعات عملاقة متعددة بدقة وإتقان وسرعة مذهلة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مشروع العاصمة الإدراية

فخلال سنوات قليلة استطاع العمال تنفيذ مشروع ضخم عملاق في سنوات قليلة وهو “العاصمة الإدارية الجديدة” بأحيائها المختلفة (R2، R3، حي الوزارات، حدائق العاصمة، النهر الأخضر، حي الأعمال، مدينة المعرفة، مطار العاصمة الادارية الجديدة، قطار المونوريل، مدارس وجامعات، المدينة الرياضية..) وغيرها من القطاعات المتعددة والمميزة، بالإضافة إلى البرج الأيقوني الذي يمثل طفرة كبيرة ونقلة نوعية في قدرة مصر على تصميم هذا النوع من العقارات بمواصفات ودقة عالمية.

مشروع العلمين الجديدة

فبجهود عمال مصر المخلصين تحولت العلمين الجديدة من منطقة نائية ومخيفة إلى جوهرة المتوسط المتلألئة ووجهة مصر السياحية والحضارية الفريدة، ببناء الأبراج والوحدات السكنية المميزة والفاخرة التي دبت الروح في المنطقة، ورغم صعوبة تنفيذ التنمية في تلك المنطقة بسبب طبيعتها الجغرافية إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام عمال مصر الأشداء الأقوياء.

“العلمين.. مدينة كل الشهور”

وفي ذلك الصدد، قدمت قناة “الوثائقية” العرض الأول للفيلم الوثائقي “العلمين.. مدينة كل الشهور”، تخليدا لجهود أبناء مصر الذين سطروا ملحمة مشرفة بسواعدهم الفتية.

وقال الدكتور سعيد حسانين، استشاري التخطيط العمراني، إن من أبرز التحديات كانت التربة نفسها الموجودة في المنطقة، وبسبب مجاورتها للبحر فإنها تصلح لإنشاءات معينة فقط، كما يجب أن يكون لها جانب اقتصادي يعكس تمامًا ما يريده المخطط في إظهار المدينة بالشكل المناسب، موضحًا أن الطبيعة الجغرافية للمنطقة تطلبت إيجاد حلول للتعامل مع هذه التحديات الجغرافية المختلفة بشكل اقتصادي ولائق.

وقال شريف دراج، مدير عام الإدارة المالية بجهاز العلمين الجديدة، إن الأبراج الشاطئية كانت أول فكرة جديدة يتم تنفيذها على الساحل الشمالي، من خلال بناء أبراج على طول الساحل، وهو ما شكل تحديًا كبيرًا نتيجة للصعوبات المرتبطة بالعوامل الجوية والتربة.

وأضاف أن تكاتف القطاع الخاص مع الدولة، إلى جانب جهود أبناء جمهورية مصر العربية من مهندسين وعمال وجميع الفئات، ساعد في تحقيق هذه المعجزة، ليكون هناك أبراج شاطئية قائمة على السواحل المصرية.

محور قناة السويس الجديدة

يعد من أهم المشاريع الاقتصاددية التي نجح عمال في مصر في إنجازها في وقت قياسي، ويتضمن توسعة وتعميق قناة السويس لزيادة قدرة القناة على استيعاب حركة التجارة البحرية، وتقدر تكلفة المشروع بنحو 8 مليارات دولار.

ويسهم مشروع محور قناة السويس في زيادة إيرادات مصر من رسوم عبور السفن، وتعزيز مكانة البلاد كمركز لوجستي عالمي.

وهناك أيضا المشاريع العملاقة التي أذهلت العالم لدقتها وسرعة إنجازها، ومنها: مشروع الطاقة الشمسية في بنبان، مدينة الجلالة، محطة الطاقة النووية في الضبعة، محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، مشروع القطار الكهربائي الخفيف، مدينة المنصورة الجديدة، مشروع ساوث ميد، وغيرها من المشروعات العملاقة.