
كشف الدكتور عاصم فرج، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، عن خطورة الإفراط في غسيل الوجه باستخدام الصابون القوي أو الليفة الخشنة، مشيرًا إلى أن هذه العادة قد تُزيل الطبقات الطبيعية من الزيوت التي خلقها الله لحماية البشرة.
وأوضح فرج خلال برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» على قناة CBC، أن كثرة الغسيل تؤدي إلى جفاف الجلد وفقدان مرونته، خاصةً مع البشرة الجافة، التي تحتاج إلى قدر أكبر من الحماية والترطيب.
وأضاف فرج، أنه يجب أولًا أن تحديد نوع البشرة قبل اختيار طرق تنظيفها. فالبشرة الجافة مثلًا يجب تجنّب غسلها بالصابون القوي، بينما يمكن للبشرة المختلطة أن تتحمل الغسيل مرة أو مرتين فقط يوميًا. المهم أن نتعامل مع الجلد برفق، بعيدًا عن المواد الكاوية والليف الخشنة.«
وأشار دكتور فرج، إلى أن غسيل الشعر بكثرة يُفقد فروة الرأس الزيوت الطبيعية أيضًا، مما يزيد من الجفاف والتقصف. وأكد أن عدد مرات غسيل الشعر يتوقف على حالته، فإذا كان مصابًا بالقشرة قد يحتاج إلى غسله مرات أكثر بالعلاج المناسب، أما الشعر الجاف فيُفضل غسله مرتين أسبوعيًا فقط.
وأكد فرج، أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية أو حكة شديدة عند استخدامه بشكل خاطئ، موضحًا أن أفضل صورة دوائية له هي الفوم، لأنه يُقلل من الأعراض الجانبية ويُعطي نتائج فعالة.
وحذّر من اللجوء إلى أقراص المينوكسيديل كبديل دائم للمستحضرات الموضعية، مؤكدًا أنها قد تُستخدم لفترات محدودة فقط وتحت إشراف طبي. وردًا على مخاوف البعض من تساقط الشعر عند التوقف عن العلاج، أوضح أن المينوكسيديل لا يسبب تساقط الشعر بحد ذاته، بل إن الشعر له دورة طبيعية من السقوط والنمو، وأن المعدل الطبيعي لفقدان الشعر يوميًا يتراوح بين 100 إلى 120 شعرة.
وأكد عاصم فرج، على أهمية التوازن في العناية بالبشرة والشعر، وعدم الانسياق وراء العادات الخاطئة أو الشائعات. وأكد أن معرفة نوع البشرة والشعر هي الخطوة الأولى لاختيار روتين العناية الصحيح، مع تجنّب الإفراط في الغسيل أو استخدام المواد القاسية.