
ارتفع سعر الدولار الأمريكي عالميًا ليصل إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين مقابل عددًا من العملات الرئيسية الأخرى، اليوم الجمعة، بالتزامن مع تقليص المستثمرين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة، وذلك قبيل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول.
ولامس اليورو والجنيه الإسترليني أضعف مستوياتهما مقابل الدولار منذ أوائل شهر أغسطس الجاري، بحسب ما ذكره تقرير نشرته وكالة «رويترز».
وفيما عززت مؤشرات ضعف سوق العمل الأمريكي الآمال بخفض تكاليف الاقتراض الشهر المقبل، خففت التوقعات من حدة البيانات الاقتصادية التي تُشير إلى مخاطر تضخمية وتعليقات حذرة من صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي، ويضع المتداولون حاليًا في الحسبان احتمالًا يقل قليلًا عن 70% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر سبتمبر المقبل.
تقول جين فولي، رئيسة استراتيجية العملات الأجنبية في بنك رابوبانك: «يعكس الدولار خطر تمسك (باول) بموقفه وزيادة حذره».
يُذكر أن مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي استبعدوا فكرة خفض سعر الفائدة الشهر المقبل، ما مهد الطريق لخطاب باول في الساعة 10 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:00 بتوقيت جرينتش) «الساعة 5 بتوقيت القاهرة»، في مؤتمر جاكسون هول، السنوي في وايومنج.
في سياق متصل، كان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، أقرّ بأنّ الاجتماع القادم، وقد يُحدث تغييرًا في سياسة أسعار الفائدة، على الرغم من أنّه أوضح أنّ البيانات الاقتصادية المتضاربة وبيانات التضخم المرتفعة بشكل غير متوقع جعلته يتردد بشأن احتمال تخفيف السياسة النقدية قريبًا.