
شهدت علاقة أحمد فتوح، ظهير أيسر الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك، تطورات مثيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، بين عقوبات وتأملات فى العودة مجددًا لقلب منظومة الفريق.
بدأت الأزمة فى 19 يوليو 2025، عندما ظهر فتوح فى حفل غنائى للمطرب راغب علامة بالساحل الشمالى، وهو ما اعتبره النادى مخالفة لقواعد الانضباط داخل الفريق.
بناءً على ذلك، قرر جون إدوارد المدير الرياضى لنادى الزمالك، بالتشاور مع عبد الناصر محمد مدير الكرة، توقيع غرامة مالية قدرها مليون جنيه على اللاعب، وإيقاف مستحقاته المالية، بالإضافة إلى تحويله للتحقيق بسبب ظهوره فى مناسبة عامة دون إذن مسبق من إدارة النادى.
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد تم إدراج اسم أحمد فتوح على قائمة المعروضين للبيع خلال سوق الانتقالات الصيفي، إلا أنه لم يتلقَّ عروضًا مناسبة أو ترضي إدارة النادي، ما دفعه إلى الاستمرار في التدريبات منفردًا بعيدًا عن المجموعة الرئيسية.
وضع البلجيكي يانيك فيريرا، المدير الفني للزمالك، شرطًا واضحًا لعودة فتوح إلى الفريق، وهو إظهار الالتزام والانضباط الكامل في التدريبات والسلوك، قبل السماح له بالمشاركة مجددًا.
وفي خطوة لطي صفحة الخلافات، نشر أحمد فتوح يوم الأحد 17 أغسطس 2025، اعتذارًا رسميًا عبر حسابه على إنستجرام، موجّهًا فيه كلمات الاعتذار إلى جماهير الزمالك ومجلس الإدارة والجهاز الفني وزملائه، معبّرًا عن تحمله الكامل للمسئولية عما حدث، ووعد الجميع بالعمل على استعادة الثقة وتحسين أدائه داخل الملعب.
وجاء في رسالة فتوح: “أتقدم لجماهيرنا الرائعة الوفية ومجلس الإدارة المحترم والمدير الرياضي وزملائي المخلصين بكامل الاعتذار عن ما بدر مني في حق نادينا العظيم وحق نفسي، وأعد الجميع بأنني سأكون عند حسن ظنكم بي”.
وأضاف اللاعب أنه يدرك أن الغفران لا يغير الماضي، لكنه يمنحه فرصة جديدة للتعويض والبذل من أجل إسعاد الجماهير في الفترة المقبلة، مع شكر خاص لمدير الكرة الذي وصفه بـ”الوالد” على دعمه المتواصل.