في ظل ضغوط الحياة المتزايدة، يبحث عدد كبير من المواطنين عن حلول سريعة للتخفيف من حدة التوتر والإرهاق، ليأتي ما يعرف بـ«كوكتيل الكورتيزول»، كأحدث هذه الحلول والذي انتشر مؤخرًا عبر «تيك توك» و«إنستجرام»، وسط ادعاءات بأنه قادر على خفض مستويات هرمون التوتر ومنح الجسم طاقة وانتعاش فوري.
ما هو كوكتيل الكورتيزول؟
يتكون هذا المشروب غالبًا من عصير البرتقال، ماء جوز الهند، الملح، مع بعض الإضافات مثل المغنيسيوم أو المياه الفوارة، ويروج له باعتباره وسيلة «طبيعية» لموازنة هرمون الكورتيزول وتخفيف ما يعرف بـ«إرهاق الغدة الكظرية»، وذلك على حسب ما ذكر بموقع «real sample».
عصير الكورتيزولعلاج الغدة الكظرية والكورتيزول.. ما الحقيقة؟
الغدة الكظرية كما توضح الدكتورة بوجا جيدواني، طبيبة الباطنة المعتمدة في لوس أنجلوس، مسؤولة عن إفراز عدة هرمونات أساسية أبرزها الكورتيزول، مضيفة: الكورتيزول ليس مجرد هرمون للتوتر، بل يلعب دورًا حيويًا في تنظيم سكر الدم، ضغط الدم، الالتهابات وحتى مستويات الطاقة.
ورغم تداول مصطلح «إرهاق الغدة الكظرية» بكثرة، يشير الأطباء إلى أنه ليس تشخيصًا طبيًا معترفًا به، بل يستخدم كاسم جامع لأعراض غير محددة مثل التعب وضبابية الدماغ، والتي غالبًا ما تعود لأسباب مثل قلة النوم أو سوء التغذية أو التوتر المزمن.
هل المشروب الكورتيزول مفيد؟
عصير الكورتيزولتقول خبيرة التغذية، فاليري أجيمان، بمؤسسة «فلوريش هايتس»، إن المشروب قد يساعد مؤقتًا في استعادة النشاط، لأنه يمد الجسم بالترطيب والفيتامينات مثل فيتامين C والبوتاسيوم، وهي عناصر تدعم توازن السوائل وتعزز الطاقة.
وتؤكد جيدواني، أن الفوائد الحقيقية لا تعود لخفض الكورتيزول، بل ببساطة إلى تحسين الترطيب وتعويض الأملاح، وهو ما يمنح الجسم شعورًا بالانتعاش قصير المدى.
ورغم أن كوكتيل الكورتيزول آمن نسبيًا، إلا أن الأطباء يحذرون من الإفراط في تناوله خاصة لمرضى الكلى، القلب، وارتفاع ضغط الدم، نظرًا لاحتوائه على الصوديوم والبوتاسيوم.
طريقة تحضير عصير كوكتيل الكورتيزول
كوب ماء جوز الهند
ربع كوب عصير برتقال طبيعي
عصير نصف ليمونة
رشة ملح البحر
مياه فوارة للانتعاش.