ندوات فكرية وحلقات نقاشية بفعاليات «القاهرة للمسرح التجريبى»

ندوات فكرية وحلقات نقاشية بفعاليات «القاهرة للمسرح التجريبى»

تتواصل فعاليات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، برئاسة الدكتور سامح مهران، بدورته الثانية والثلاثين، التى انطلقت الإثنين الماضى، وتستمر حتى ٨ سبتمبر الجارى، وتنوعت الفعاليات بين ندوات فكرية، وعروض متنوعة لعدد من الدول، وكذلك الورش التدريبية، ونستعرض فى السطور التالية أبرز فعاليات المهرجان خلال الأيام الماضية.

جانب من فعاليات المهرجان

شهد المهرجان فى أولى جلساته محور «المسرح وما بعد العولمة»، والتى أقيمت تحت عنوان «المسرح والذكاء الاصطناعي» وشارك فيها: د. عبد الكريم عبود من «العراق»، د. منتهى طارق من «العراق»، د. سليمان محمد آرتى من «الكويت»، جهاد الدينارى، وأدار الجلسة د. هشام زين الدين، من «لبنان».

جانب من فعاليات المهرجان

وأكد د. هشام زين الدين، أن المواقف تجاه الذكاء الاصطناعى متباينة، فهناك من يهلل له ويرى فيه فتحًا تقنيًا كبيرًا يمكن أن يطور المسرح ويدفعه نحو آفاق جديدة، بينما يقف آخرون على الضفة المقابلة معتبرين أنه تهديد مباشر وخطر وجودى قد يهدد جوهر الفن المسرحى ذاته، وهو ما يجعل الذكاء الاصطناعى إشكالية حقيقية تستدعى النقاش العميق.

وقدمت الدكتورة منتهى طارق حسين، الأستاذة فى الجامعة المستنصرية – كلية التربية الأساسية، ورقة بحثية بعنوان: «نحو مقاربة تحليلية للعلاقة الترابطية بين الذكاء الاصطناعى وإنسانوية النص المسرحي»، وذلك ضمن فعاليات الجلسة النقاشية «المسرح والذكاء الاصطناعي» وخلال عرضها للورقة البحثية، أوضحت الباحثة أن الذكاء الاصطناعى بدأ يفرض حضوره بقوة على العديد من المساحات التى كانت تعتمد فى الأصل على الطاقة الإنسانوية الخالصة، وهو ما أوجد اتجاهين متناقضين: الأول يتبنى المخاوف من إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعى محل الإحساس الإنسانى الذى يُعد أساس العملية الإبداعية، والثانى يرى فى هذا التدخل أداة لتبسيط وتسريع الكثير من الأمور.

جانب من فعاليات المهرجان

وأضافت أن السؤال الأهم الذى يجب طرحه فى هذا السياق هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعى أن يكون بديلًا للإحساس الإنسانى الذى يُمثل حجر الأساس فى الكتابة المسرحية الإبداعية؟ وبينت أن البحث الذى قدمته سعى إلى تفكيك العلاقة الترابطية بين الذكاء الاصطناعى وإنسانوية النص المسرحى عبر مقاربة تحليلية متعددة الأبعاد، تمزج بين الفلسفى والتحليل الفنى والتقنى. وأكدت أن الدراسة انطلقت من إشكالية محورية مفادها: كيف يمكن للذكاء الاصطناعى أن يتفاعل مع البعد الإنسانى بكل أعماقه البشرية وذواته الحسية فى النص المسرحى، من دون أن يفقد النص فرادته وروحه الإبداعية؟ وخلصت الباحثة إلى أن الذكاء الاصطناعى قادر بالفعل على صياغة بنى درامية متماسكة وإنتاج لغة مسرحية متقدمة، إلا أنه يظل محدودًا فى تجسيد العمق الإنسانى والبعد التأملى، مؤكدة أن الريادة ستبقى دائمًا للعقل والفعل الإنسانى الذى لا يمكن تقليصه ضمن أطر محددة.

جانب من فعاليات المهرجان

من جانبه شارك الدكتور سليمان محمد آرتى، الأستاذ المشارك بقسم النقد والأدب المسرحى فى المعهد العالى للفنون المسرحية بالكويت، فى فعاليات الجلسة النقاشية «المسرح والذكاء الاصطناعي»، مقدمًا دراسة علمية بعنوان: الذكاء الاصطناعى فى الفن المسرحى: الرؤيا والتشكيل.

وأكد الباحث فى ورقته أن الذكاء الاصطناعى أصبح يحتل مكانة بارزة فى تطوير الفنون، حيث يسهم فى تحويل عناصرها إلى تشكيلات تقنية جديدة تتوافق مع طبيعة التلقى المتغيرة، مشددًا على أن المسرح والتكنولوجيا يشكلان معًا ثنائية متلازمة فى صياغة صورة معاصرة تتجلى فى الروبوتات والأداء الرقمى «صوت، صورة، إضاءة»، بما يخلق فضاءً سينوغرافيًا متجددًا باستمرار.

وتوقف الدكتور آرتى فى دراسته عند تجربة المخرج الفرنسى فيليب ديمير Louis Philippe Demers فى مسرحيته «Inferno» «الجحيم»، حيث ارتدى الممثلون هياكل آلية نصفية أثناء الأداء الحركى، فى محاولة لاختبار قدرة الإنسان على التعايش مع المركبات الآلية، بما يعكس نزعة تنظيرية لعوالم جديدة تقترب من واقع الحياة الإنسانية.

وطرح الباحث عدة فرضيات رئيسية، من أبرزها: أن مفهوم ما بعد الإنسانى يرتبط بالتقدم التكنولوجى ودوره فى تعزيز قدرات الإنسان، لكنه فى الوقت نفسه يفرض نوعًا من التحكم يظهر فى العروض المسرحية عبر عناصر مثل الإضاءة، الصوت، الحركة، البرمجيات، والفيديو، وأن السعى إلى كسر الأعراف الأدائية التقليدية وفتح فضاءات رقمية جديدة تتقاطع فيها البنية الطبيعية مع الآلية، بما يطور الممارسات الفنية المعاصرة.

وفى ختام دراسته، شدد د. آرتى على أن هذه التحولات ليست مجرد تنظيرات فكرية، بل انعكاس عملى فى عروض مسرحية معاصرة باتت تستند إلى الذكاء الاصطناعى والتقنيات الرقمية، لتوسيع حدود الإبداع وإعادة تشكيل العلاقة بين الفن، الإنسان، والتكنولوجيا.

فيما قدم الدكتور عبد الكريم عبود عودة، أستاذ المسرح فى جامعة البصرة – العراق، دراسة بعنوان: «الذكاء الاصطناعى والممارسات المسرحية: تناسج البعد المادى والتجسيد الافتراضى فى العرض المسرحى المعاصر»، وذلك ضمن فعاليات الجلسة النقاشية «المسرح والذكاء الاصطناعي». فى مستهل ورقته، أوضح الباحث أن المسرح شهد منذ بدايات القرن العشرين تحولات جوهرية بفعل التطور التقنى والتكنولوجى، وصولًا إلى التحديات الكبرى التى فرضها الذكاء الاصطناعى على المبدع الإنسانى، فلم يعد الذكاء الاصطناعى مجرد أداة لمعالجة البيانات أو تنفيذ المهام الروتينية، بل تحول إلى فاعل رئيسى فى تشكل العمليات الإبداعية.

وبين أن الذكاء الاصطناعى أصبح قادرًا اليوم على إنتاج النصوص الموسيقية والصور والفيديوهات السينمائية، بل وعلى إعادة إنتاج العروض التاريخية عبر إعادة بنائها رقميًا، إضافة إلى ما أتاحه من إمكانيات واسعة فى دمج الصورة بالصوت عبر قوانين رقمية متطورة. وهو ما جعله جزءًا من العملية الفنية ذاتها، وأضاف عودة أن الذكاء الاصطناعى لعب دورًا محوريًا فى إحداث تحولات كبيرة على مستوى التكوين السينوغرافى والتفاعل الدرامى، إذ أتاح للصورة المشهدية إمكانيات غير مسبوقة فى تصميم عوالم رقمية قابلة للتغيير والتبديل والإزاحة والتفاعل الحى، وهو ما أفرز ديناميكية تفاعلية جديدة قائمة على التناسج بين البعد المادى لمكونات العرض المسرحى الحضورية والتجسيد الافتراضى للذكاء الاصطناعى.

وعبر هذا المفهوم، يتفاعل الجسد البشرى المادى مع العناصر الرقمية داخل بنية متجانسة تستدعى وعيًا جماليًا وتقنيًا مبتكرًا، حيث تتيح البيئة الرقمية – من خلال تقنيات مثل التقاط الحركة والتوأم الرقمى – نقل الانفعالات والتعابير البشرية إلى شخصيات رقمية تستجيب للأحداث فى زمنها الواقعى.

وأكد أن الإشكالية الأساسية التى تناولتها الدراسة تتعلق بفاعلية حضور الفعل الإبداعى الإنسانى فى مقابل الإمكانيات الرقمية المتطورة والمتغيرة، خصوصًا مع تصاعد الاكتشافات التقنية التى تسعى لإزاحة دور الفنان المبدع واستبداله بالقدرات الافتراضية كأداة للتعبير الفنى المسرحى.

■ جهاد الدينارى: الذكاء الاصطناعى يهدد مسرح الطفل ويضعف التلقى الحى أمام الشاشات.

بينما قدمت الباحثة جهاد الدينارى ورقة بحثية بعنوان: «تحديات مسرح الطفل فى عصر الـAi بين تطوير التقنيات.. وانهيار التلقى وتهديد الصناعة»، تناولت فيها ظاهرة مسرح الطفل «الأون لاين» الحديثة، التى يسيطر عليها الذكاء الاصطناعى بداية من الكتابة والإخراج وصولًا إلى طريقة العرض.

وأشارت جهاد إلى أن انتشار فيروس كورونا ساهم فى صعود المسرح الإلكترونى البديل فى أوروبا وأمريكا، حيث أصبح من الممكن متابعة عروض مسرحية كاملة عبر الإنترنت من خلال حجز الكرسى إلكترونيًا، كما فى تجربة المسرحية الأمريكية «Dream»، دون الحاجة إلى الحضور الفعلى.

وأكدت أن هذه التقنيات قدمت حلولًا عملية فى أوقات الأزمات مثل جائحة كورونا، لكنها فى الوقت ذاته تهدد فكرة التلقى المباشر للمسرح وتضعف من أهمية التجربة الحية، خاصة فيما يتعلق بمسرح الطفل الذى يقوم أساسًا على التفاعل الحسى المباشر بين الطفل والعرض المسرحى.

كما حذرت الباحثة من خطورة انزلاق الصناعة برمتها إلى سيطرة الآلة على حساب الدور البشرى، موضحة أن استخدام برامج الذكاء الاصطناعى فى كتابة السيناريو، وإنتاج الصورة المسرحية الإلكترونية، وأحيانًا الإخراج، يهدد الصناعة التقليدية، بل ويؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والعقلية للأطفال والمراهقين.

وختمت جهاد ورقتها البحثية بعرض مقارنة بين شكل التلقى فى مسرح طفل حقيقى، وآخر يعتمد على الذكاء الاصطناعى، مؤكدة أن هذه المقارنة تكشف التباين الكبير بين التجربتين، وتنذر بضرورة التعامل الواعى مع هذه التقنيات الجديدة.

وشهدت الندوة نقاشات متعددة ومتباينة حول الذكاء الاصطناعى وعلاقته بالمسرح، وقدم الدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان، مداخلة أكد فيها على خطورة استخدام الذكاء الاصطناعى على العقل البشرى نفسه، وأن استخدامه يجعل العقل بليدًا وغير قادر فيما بعد على أى إبداع أو ابتكار؛ لأنه سيكون قد اعتاد على الكسل.

تضمنت فعاليات المهرجان، ثانى جلسات «محور المسرح وما بعد العولمة»، والتى أقيمت تحت عنوان «المسرح والمابعديات»، بمشاركة كل من الدكتور أحمد مجدى من «مصر» والسفير على شيبو من «فرنسا/العراق»، وأدار الندوة خالد الرويعى من البحرين.

واستهل خالد الرويعى حديثه: «محور هذه الجلسة بالغ الأهمية، ويعد مكملًا للجلسة الأولى، حيث تناول المشاركون ضرورة إلقاء الضوء على علاقة المسرح بالفلسفة، معتبرين أن هذا الحوار ليس ترفًا فكريًا بل حاجة ملحة يفرضها الواقع المسرحى العربى، وهذه حقيقة أجدها وكذلك يجدها القائمون على هذه الجلسة، فالمسرح لا يمكن أن يزدهر بعيدًا عن الفلسفة، فهى التى تمنحه العمق الفكرى والقدرة على قراءة أسئلة الوجود والواقع، فواحدة من أبرز مشكلات المسرح العربى تكمن فى إهماله للبعد الفلسفى، ومن هنا جاءت هذه الجلسة لتعيد الفلسفة إلى قلب النقاش المسرحى، بوصفها شريكًا أساسيًا فى صياغة الوعى الفنى».

من جانبه قال السفير على شيبو، من (فرنسا-العراق)، فى مداخلة بعنوان «المسرح ما بعد العولمة»: «إن العولمة لم تعد مجرد مصطلح اقتصادى أو سياسى، بل تحولت إلى ظاهرة شاملة مست مختلف جوانب الحياة، بما فى ذلك الفن والمسرح. وأوضح أن جذور العولمة قديمة، تعود إلى الفتوحات والاستكشافات البحرية والقوافل التجارية، غير أن ثورة الاتصالات والإنترنت فى أواخر القرن العشرين جعلت العالم يبدو كقرية صغيرة مترابطة».

وأضاف شيبو أن العولمة تحمل وجهين متناقضين؛ فهى من جهة ساهمت فى تقارب الثقافات وتبادل الأفكار والفنون، لكنها من جهة أخرى عمقت الفجوة بين الأغنياء والفقراء، ورسخت القوى الناعمة كأداة للتأثير الثقافى. وعلى الصعيد المسرحى، أوضح أن العولمة أسهمت فى إدخال تقنيات جديدة إلى العروض، وفتحت المجال أمام دمج ثقافات مختلفة داخل العمل المسرحى، بينما حذر من خطر استنساخ بعض المسرحيين فى الشرق للتجارب الغربية، بما يعمق الاغتراب مع الجمهور المحلى.

وأضاف السفير على شيبو: «المسرح، رغم كل الهزات التى عرفها عبر التاريخ، يظل قادرًا على التجدد ومواكبة التحولات»، مؤكدًا أن السنوات المقبلة ستشهد ولادة مسرح جديد أكثر ابتكارًا وانفتاحًا بفضل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى.

وقدم الدكتور أحمد مجدى، الناقد والمدرس بقسم الدراما والنقد المسرحى بكلية الآداب – جامعة عين شمس، دراسة بعنوان: «البحث عن الهوية الإنسانية بين عوالم التقنيات والفضاءات الافتراضية فى ضوء العولمة الرقمية – عرض أوديب المعاد تحميله نموذجًا»، وذلك فى إطار بحثه حول انعكاسات التكنولوجيا الحديثة على المسرح المعاصر.

وأوضح د. مجدى أن مسرحية «أوديب المعاد تحميله» للمخرج الألمانى كلاوس أوبرماير تمثل رؤية مغايرة للتراجيديا الإغريقية «أوديب ملكًا»، حيث يتجسد أوديب المعاصر بوصفه إنسانًا تائهًا فقد هويته وسط فضاءات رقمية متشعبة، وأصبح مجرد بيانات قابلة لإعادة التحميل فى ظل سيطرة الذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى.

وأشار د. مجدى إلى أن العولمة، التى بدأت اقتصادية واتصالية، تطورت إلى عولمة رقمية تعتمد على تدفق البيانات والمعلومات، وهو ما أحدث تحولات كبرى انعكست على الثقافة والفن. إلا أن هذه التحولات أفرزت مشكلات خطيرة، أبرزها فقدان الهوية الإنسانية، وتفاقم الصراعات السيبرانية والنووية، وهو ما يجسده العرض من خلال صور الفناء والدمار الكونى.

ولفت إلى أن النص الأصلى لسوفوكليس اعتمد على بناء درامى محكم وصراعات خارجية، بينما يقدم العرض المعاصر بنية مفككة وصراعات داخلية تعكس ضياع الإنسان وتشتته بين الواقع والافتراضى، مستخدمًا الوسائط المتعددة وتقنيات الإسقاط الضوئى لإبراز هذه الأزمة.

وأكد مجدى أن المسرح الرقمى أصبح ساحة لاستكشاف أثر العولمة الرقمية على الإنسان، وأن أوديب لم يعد يبحث عن نسبه أو أصله كما فى النص الكلاسيكى، بل عن هويته الإنسانية الضائعة وسط هيمنة التكنولوجيا والعوالم الافتراضية.

■ خالد الرويعى: مشروع رائد يحتاج لتطوير خدمى ويزيد من مستوى الأمان والالتزام لدى مستخدميه

كما شهدت ثالث جلسات اليوم الأول بالمهرجان، سيمينارًا تطبيقيًا للمصمم والمخرج المسرحى عزت إسماعيل، بعنوان «تطبيقات عملية فى الذكاء الاصطناعى»، وذلك ضمن محور «المسرح وما بعد العولمة».

وفى البداية استعرض عزت إسماعيل، فرص دمج تقنيات الذكاء الاصطناعى فى التجارب المسرحية العملية، مقدمًا نموذجًا تطبيقيًا عبر تطبيق «وصلة»، وهو تطبيق متخصص للفنانين فى مجال الأداء الحركى، يهدف إلى ربطهم ببعضهم البعض، بما يتيح خلق أعمال فنية مشتركة وشراكات إبداعية جديدة.

وأوضح عزت إسماعيل أن تطبيق «وصلة» يعمل على تسهيل عملية التواصل بين الفنانين وتنظيم خطوات الإبداع المسرحى، سواء فى مجال التصميم، أو تجهيزات العروض، أو صياغة سيناريوهات الأداء، كما يفتح الباب أمام استكشاف استخدامات عملية للذكاء الاصطناعى داخل الفضاء المسرحى، مثل التحكم فى الإضاءة، وإدارة المؤثرات الصوتية، وتنظيم المشاهد الحركية، إلى جانب تحسين تجربة الجمهور فى قاعات العرض.

وأكد أن أهداف التطبيق تتمثل فى إنشاء شبكة موثوقة وتفاعلية للفنون الأدائية، وإقامة جسور متواصلة بين الفنانين، بما يضمن التعاون المستمر وتبادل الخبرات، ودعم الجانب الإبداعى للفنان عبر التكنولوجيا، دون إلغاء البعد الإنسانى الذى يميز العملية الفنية.

وأشار عزت إسماعيل إلى أن التطبيق متاح مجانًا، ويعمل على تقديم فرص جديدة للفنانين تساعدهم فى تطوير عملهم الفنى، حيث يتم ترشيح الشركاء المحتملين لهم داخل بيئة آمنة ومنظمة، كما أوضح أن مصداقية المعلومات تمثل جانبًا أساسيًا فى عمل التطبيق، إذ يقوم فريق العمل بالتوجه للفنانين وتسجيل بياناتهم والتصديق عليها، كما يُطلب من كل فنان موجود على التطبيق أن يرشح فنانًا آخر سبق أن تعاون معه، ويتم التأكد من صحة هذه الترشيحات عبر رسائل تأكيد متبادلة.

من جانبه، وصف الفنان البحرينى خالد الرويعى تطبيق «وصلة» بأنه مشروع رائد فى مجاله، معبرًا عن تحفظه على أن يكون التطبيق مجانيًا بالكامل، حيث رأى أن فرض رسوم رمزية لا تتجاوز ٥ دولارات قد يعزز من مصداقيته ويزيد من مستوى الأمان والالتزام لدى مستخدميه.

وأضاف الرويعى أن التطبيق ينبغى أن يكون ذا طابع خدمى أكبر، يقدم خبرات واستشارات متخصصة للفنانين، بدلًا من الاكتفاء بدور المساعدة فى صياغة الأفكار عبر الذكاء الاصطناعى.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *