“نيوزويك” ترصد 5 مؤشرات تحذيرية تدفع الاقتصاد الأمريكي نحو الركود

بينما تبدي الإدارة الأمريكية تفاؤلًا حيال مستقبل النمو الاقتصادي، حيث دعا وزير التجارة هاوارد لوتنيك الأمريكيين إلى عدم القلق “مطلقًا” من الركود، رسم خبراء الاقتصاد صورة قاتمة للوضع الحالي، قارن مارك زاندي، كبير خبراء وكالة “موديز”، مستويات عدم اليقين الراهنة بتلك التي شهدتها الولايات المتحدة خلال أحداث 11 سبتمبر والأزمة المالية لعام 2008.
وحذّر سابقًا من أن البلاد “تُدفع إلى الركود دفعًا” بسبب سياسات ترامب التجارية ورسومه الجمركية.
5 مؤشرات رئيسية على ركود وشيك
تراجع ثقة المستهلك
يُعد “مؤشر ثقة المستهلك” أحد أهم المؤشرات على صحة الاقتصاد، إذ يعكس مدى تفاؤل المواطنين بقدرتهم المالية، مما يؤثر بشكل مباشر على الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.
لكن البيانات الأخيرة مقلقة: فقد تراجع المؤشر الصادر عن “مجلس المؤتمرات” بمقدار 7.2 نقاط بين فبراير ومارس، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ يناير 2021. كما سجلت توقعات المستهلكين 62.2 نقطة، وهي أدنى قراءة منذ 12 عامًا، وأقل بكثير من عتبة 80 نقطة، والتي تعتبر مؤشرًا قويًا على قرب حدوث ركود اقتصادي.
ارتفاع معدلات التخلف عن سداد الديون
ارتفع معدل التخلف عن سداد بطاقات الائتمان إلى 5.7% خلال العام الماضي حتى فبراير، مقارنة بـ 5% في يناير.
كما وصلت ديون بطاقات الائتمان إلى 1.2 تريليون دولار، ما يشكّل 6% من إجمالي الدين الأمريكي البالغ 18 تريليون دولار.
زيادة انعدام اليقين في قطاع الأعمال
وفقًا لـ “الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة”=، ارتفع مؤشر “انعدام اليقين” إلى 104 نقاط في فبراير، وهي ثاني أعلى قراءة منذ 1973.
كما انخفضت نسبة ملاك المشروعات الذين يرون أن الوقت مناسب للتوسع إلى أدنى مستوى منذ أبريل 2020، ما يعكس حالة من التشاؤم بشأن مستقبل الاقتصاد.
اضطراب السياسة التجارية
ارتفع مؤشر “انعدام اليقين في السياسة التجارية” إلى مستويات غير مسبوقة منذ 2019، حين بلغت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ذروتها. ويرى المحللون أن السياسات التجارية للإدارة الأمريكية الجديدة في 2025 تعزز هذا القلق.
توقعات التضخم غير المستقرة
لا يزال التضخم يمثل تحديًا رئيسيًا، حيث ارتفعت توقعات التضخم لعام 2025 إلى 4.9% في مارس، مقارنة بـ 4.3% في فبراير، وهو أعلى مستوى منذ ثلاثينيات القرن الماضي. رغم تحسن بعض المؤشرات، إلا أن الثقة في استقرار الأسعار لا تزال ضعيفة، وفقًا لـ جامعة ميشيغان.
الركود بات قريبًا؟
تُعرِّف “نيوزويك” الركود بأنه انكماش اقتصادي يستمر لربعين متتاليين مصحوبًا بتراجع في التوظيف. ومع تزايد المؤشرات السلبية، يبدو أن الاقتصاد الأمريكي قد يكون في طريقه نحو أزمة اقتصادية جديدة.
نقلا عن البورصة