
قال السفير دكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الصامد في غزة من قتل ودمار وتخريب، وما يعيشه من مأساة إنسانية غير مسبوقة؛ بسبب الحصار الخانق وحملة التجويع الممنهجة، والتصعيد العسكري المستمر لما يقرب من العامين، وصولا إلى التهديدات الخطيرة باستمرار احتلال القطاع «جرح مفتوح في ضمير الإنسانية».
وأضاف «عبدالعاطي» خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، من أمام معبر رفح، صباح الاثنين، أن ما يحدث في غزة بمثابة انتهاك فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية، لاسيما اتفاقيات جينيف الأربعة، التي تفرض على قوة الاحتلال (إسرائيل) واجب حماية المدنيين، وتوفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، لا معاقباتهم جماعيًا.
وتابع: «شاهدنا الاستهداف الممنهج من آلة الحرب الإسرائيلية للمدنيين والبنية التحتية، بما فيها استهداف منتظري المساعدات، وانتهاج سياسة التجويع حتى بحق الأطفال، ووفاتهم من سوء التغذية والمجاعة والقصف وانتشار الأمراض والأوبئة في مشاهد يندى لها الجبين».
وشدد على أن «الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ لا يتغير»، قائلًا إن مصر ترفض رفضًا قاطعًا أية محاولات أو مخططات للتهجير أو المساس بوجود الفلسطيني على أرضه، من خلال سياسة الأرض المحروقة والتوسع الاستيطاني، أو من خلال ممارسات أخرى من شأنها فرض واقع سياسي أو ديمجرافي جديد يستهدف تصفية القضية، بما فيها النوايا الإسرائيلية للبقاء في القطاع، والتصريحات التي تطالب بفصل الضفة، وأوهام ما يسمى بـ«إسرائيل الكبرى».