
وقفتنا هذا ليبيا اليومأراها أنها على قدر كبير من الأهمية، فبعد ما شاهدناه في الأسابيع الأخيرة الماضية من تعديات من طرف أو أطراف على طرف أو أطراف أخري، بشكل سافر ينبئ عن مستقبل يقلق من حوادث مقلقة نتيجة تسيب واستهتار في بعضها والبعض الآخر بسبب عدم تمهيد بعض الطرق، واستعراض بلطجية بالسيوف ومشاجرات بالسيوف وشباب بسيارات يتحرش بسيارة بها بنات ويدفعهن للاصطدام بسيارة نقل متوقفة على جانب الطريق، وسيارة أخرى دبابة تطارد سيارة بها سيدة وابنها وزوجته وبناتها حتى يتم إيقاف السيارة والتعدي على نجلها ومحاولة خطفها وبناتها كما أفادت في الفيديو المصور، لهو قمة الفساد بعينه.
ويجعلنا نتساءل: لمصلحة من ما يحدث هكذا؟ والدنيا بتسير بنا على فين؟ لا بد هنا من وقفة حاسمة من المسئولين في الدولة، ومننا كشعب لا بد من وضع مش هأقول قانون فالقوانين بدون آلية تنفيذ حقيقية سينضم بجانب إخواته، لا بد من وضع استراتيجية مواجهة دينية وأخلاقية وتعليمية وقانونية يشترك فيها الأزهر الشريف والأوقاف والكنيسة ومجلس النواب.
لا بد أن نتصارح أولا مع أنفسنا: من الذي أوصلنا لهذا؟ ونضع أيدينا على الأسباب الحقيقية: هل هو تقصير مسئول؟ يبقى كفاية عليه كدة مع كامل الاحترام له، هل تقصير مؤسسات؟ يبقى لازم يتم إعادة فرمتتها بلغة الكمبيوتر، هل تقصير شعب ومواطنين؟ يبقى نبحث لماذا وصل الشعب والمواطنون لهذا، ونبحث عن الأمراض النفسية والبدنية والعضوية الحقيقية ونبحث ما هي طرق علاجها، لكن استمرار الحال هكذا، يبقى سامحونى أنني أتبرأ من تلك الحقبة الزمنية، الدولة كلها بعناصرها محتاجة تأهيل حقيقي، لنعالج أزماتنا ومشكلاتنا وكوارثنا، قبل أن يفلت العيار مننا بالبلدي كده: اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى، إذا أحيانا الله وأحياكم، إن شاء الله.