•رئيس القطاع التجاري بشركة إيفورا للتطوير العقاري: العقار لا يزال الملاذ الآمن للاستثمار.. والسوق بحاجة إلى أدوات تمويل مرنة
قال أحمد رجب، رئيس القطاع التجاري بشركة إيفورا للتطوير العقاري، إن السوق العقاري المصري لا يمر بحالة تباطؤ كما يُشاع، بل يشهد مرحلة “إعادة تموضع”، مؤكدًا أن الفارق الجوهري يكمن بين الاستفسارات المتزايدة والقرارات الشرائية الفعلية، وأن هناك حركة بيع حقيقية مستمرة في السوق، مما يثبت أن العقار لا يزال “الملاذ الآمن” للاستثمار، وأداة التحوط الأهم ضد التضخم.
سوق تتجاوز قيمته 2 تريليون جنيه
أوضح رجب أن القيمة السوقية للقطاع العقاري المصري تجاوزت 2 تريليون جنيه، ما يجعله أحد أكبر القطاعات الاقتصادية وأكثرها جذبًا للاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن هناك تحولًا هيكليًا في نوعية الطلب العقاري في ظل ارتفاع الأسعار وتغير سلوك المستهلك.
رأس الحكمة ومراسي البحر الأحمر.. بوابتان لمنافسة دبي وتركيا
وأشار إلى أن الساحل الشمالي والبحر الأحمر يمثلان اليوم محورين استثماريين ضخمين في السوق العقاري المصري، مؤكدًا أن صفقة “رأس الحكمة” تُعد من أكبر الصفقات العقارية في تاريخ مصر، إذ تغطي مساحة تتجاوز 170 مليون متر مربع، ما يمهد لتصدير العقار المصري عالميًا.
وفي المقابل، أوضح أن صفقة “مراسي البحر الأحمر” تمثل استثمارًا قياسيًا بقيمة 18.5 مليار دولار، على مساحة 10 ملايين متر مربع، وتوفر أكثر من 170 ألف فرصة عمل أثناء التنفيذ و25 ألف وظيفة دائمة، مؤكدًا أن المشروعين يمنحان مصر واجهتين استراتيجيتين على المتوسط والبحر الأحمر، ويضعانها في منافسة مباشرة مع دبي وتركيا واليونان في سوق السياحة العقارية.
“المثلث الذهبي العقاري”.. رؤية استراتيجية جديدة
وأكد رجب أن مصر تتحرك اليوم وفق استراتيجية “المثلث الذهبي العقاري”، والتي تضم:
- شرق القاهرة كمركز إداري وخدمي (مثل العاصمة الإدارية والقاهرة الجديدة)
- غرب القاهرة كوجهة سكنية واستثمارية (مثل الشيخ زايد و6 أكتوبر)
- السواحل كمحرك للنمو السياحي والاستثماري
أنظمة سداد مرنة وتسعير ديناميكي
أشار رجب إلى أن السوق العقاري أثبت مرونة كبيرة في مواجهة المتغيرات من خلال:
- تطوير أنظمة سداد طويلة الأجل
- تطبيق تسعير ديناميكي مرتبط بتكاليف التنفيذ وأسعار الخامات
مؤكدًا أن ارتفاع التضخم أجبر الشركات على إعادة صياغة استراتيجياتها للحفاظ على التوازن بين الربحية والقدرة الشرائية للمستهلك.
التمويل العقاري بحاجة إلى أدوات جديدة
أشاد رجب بقرار البنك المركزي المصري بخفض الفائدة بمقدار 2%، واعتبرها خطوة استراتيجية مهمة لدعم التمويل العقاري. لكنه أكد أن السوق بحاجة إلى أدوات تمويل مبتكرة، مثل:
- التمويل بالمشاركة
- التأجير المنتهي بالتمليك
- زيادة التعاون بين البنوك والمطورين
تركيز أكبر على القيمة المضافة
اختتم رجب حديثه بالإشارة إلى أن الشركات العقارية بدأت تتجه إلى تقديم قيمة مضافة عبر:
- تسليم الوحدات كاملة التشطيب
- تجهيزات متكاملة للوحدات الطبية والإدارية
ما يسهم في رفع جاذبية المنتج العقاري وتعزيز القدرة التنافسية في السوق
<p>The post أحمد رجب: السوق يمر بـ”إعادة تموضع”.. وصفقتا “رأس الحكمة” و”مراسي البحر الأحمر” تقودان “المثلث الذهبي العقاري” first appeared on التعمير.</p>