أزمة جديدة بين الهند وباكستان بسبب هجوم مسلح في كشمير

أزمة جديدة بين الهند وباكستان

تزايد التوتر بين الهند وباكستان بعد هجوم مميت استهدف سياحًا في الشطر الهندي من كشمير يوم الثلاثاء 25 أبريل 2025، مما دفع الدولتين المتنافستين إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية شديدة.

أزمة جديدة بين الهند وباكستان

 الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود، وقع بالقرب من مدينة باهالغام في منطقة الهيمالايا، وقد تبنت جماعة مسلحة غير معروفة تُطلق على نفسها “مقاومة كشمير” المسؤولية عن الهجوم، بينما نفت باكستان أي علاقة لها بالحادث.

القرارات الهندية والرد الباكستاني

في رد فعل سريع، خفضت الهند مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع باكستان، وأعلنت تعليق معاهدة حاسمة لتقاسم المياه بين البلدين، كما ألغت جميع التأشيرات الممنوحة للمواطنين الباكستانيين. وفي خطوة تصعيدية، قررت الهند أيضًا تقليص عدد موظفي بعثتها الدبلوماسية في باكستان، بالإضافة إلى خفض عدد الدبلوماسيين الباكستانيين في نيودلهي اعتبارًا من 1 مايو المقبل.

من جانبها، وصفت باكستان هذه الإجراءات الهندية بأنها “غير مسؤولة”، وأعلنت عن تعليق جميع المعاملات التجارية مع الهند، بما في ذلك تلك التي تتم عبر دول ثالثة. كما أغلقَت باكستان مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية في خطوة إضافية لتصعيد الأزمة.

كشمير مصدر دائم للصراع

تعود جذور الصراع بين الهند وباكستان إلى مطالبات متنافسة على منطقة كشمير، التي كانت سببًا رئيسيًا في خوض ثلاث حروب بين البلدين، فكل من الهند وباكستان تطالب بالسيادة الكاملة على الإقليم الذي يشهد صراعًا طويل الأمد بين القوات الهندية والمتمردين الكشميريين الذين يدعمهم البعض في باكستان.