أسباب خفض العائد على الشهادات الدولارية في أكبر بنكين حكوميين.. ومصير شهادات الادخار مرتفعة العائد بالجنيه المصري

أسباب خفض العائد على الشهادات الدولارية في أكبر بنكين حكوميين.. ومصير شهادات الادخار مرتفعة العائد بالجنيه المصري

في خطوة متوقعة، أعلن كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر، أكبر بنكين حكوميين في البلاد، عن خفض سعر الفائدة على شهادات الادخار بالدولار ذات العائد الثابت بنسبة 0.5%، لتصبح هذه المرة الثالثة على التوالي التي يتم فيها تقليص العائد خلال الأشهر الستة الأخيرة. القرار دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الإثنين الماضي.

أسباب خفض العائد على الشهادات الدولارية

بحسب سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر السابق، فإن هذا الإجراء جاء نتيجة زيادة التكلفة على البنكين، إضافةً إلى تراجع أسعار الفائدة عالميًا، حيث خفّض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الدولار بنسبة 1% خلال الأشهر الستة الماضية، لتتراوح بين 4.25% و4.5%.

وأوضحت الدماطي، في تصريحات صحفية، أن الشهادات الدولارية مرتفعة العائد لم تعد ضرورية بنفس الدرجة السابقة، لا سيما بعد تحسن موارد مصر من النقد الأجنبي وتراجع الطلب على الدولار في السوق السوداء، مما قلل الحاجة إلى جذب ودائع دولارية بفائدة مرتفعة.

تفاصيل خفض الفائدة على الشهادات الدولارية

بعد القرار الجديد، تراجع العائد على شهادة الدولار ذات أجل 3 سنوات التي تصرف فائدة كل 3 أشهر إلى 5.5% سنويًا بدلًا من 6%. كما تم خفض العائد التراكمي المقدم بالدولار، والذي يُصرف بالجنيه المصري، إلى 7.5% بدلًا من 8%.

هل يؤثر القرار على الفائدة بالجنيه المصري؟

من ناحية أخرى، كشف محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن البنك يدرس حاليًا إمكانية خفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار بالجنيه المصري، وذلك في ظل التراجع الحاد لمعدلات التضخم السنوية، والتي انخفضت إلى 12.8% في فبراير مقارنة بـ 24% في يناير، وهو ما يعكس تحسنًا في المؤشرات الاقتصادية.

مصير شهادات الادخار مرتفعة العائد بالجنيه المصري

حتى الآن، يواصل البنك الأهلي وبنك مصر طرح شهادات الادخار ذات العائد المرتفع، والتي تشمل شهادة بعائد ثابت لمدة عام بنسبة 23.5% للعائد الشهري و27% للعائد السنوي. لكن مع استمرار انخفاض التضخم، من المتوقع أن تتجه البنوك لمراجعة أسعار الفائدة على هذه الشهادات في الفترة المقبلة.

لماذا طرحت البنوك شهادات الدولار في السابق؟

قبل عامين، ومع تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج وارتفاع نشاط السوق السوداء للعملة، اضطرت البنوك الحكومية إلى إصدار شهادات ادخار بالدولار بعائد مرتفع، في محاولة لتعزيز موارد النقد الأجنبي. لكن مع تحسن الوضع الاقتصادي وتراجع الفائدة عالميًا، أصبح من الطبيعي أن تقوم البنوك بمراجعة هذه العوائد وخفضها تدريجيًا.