أفضل ذكر في العشر الأواخر من رمضان.. علي جمعة يوصي بمناجاة الله بـ7 كلمات

أفضل ذكر في العشر الأواخر من رمضان.. علي جمعة يوصي بمناجاة الله بـ7 كلمات

لا شك أنه ينبغي معرفة أفضل ذكر في العشر الأواخر من رمضان ، بعد أن أطلت علينا بأولى أيامها اليوم الجمعة الموافق 21 من رمضان ، ويعد أفضل ذكر في العشر الأواخر من رمضان من أهم الأذكار والأدعية التي يبحث عنها الكثيرون مع اقتراب ليلة القدر، التي تكون في الثلث الأخير من رمضان وينبغي لاغتنامها ترديد أفضل ذكر في العشر الأواخر من رمضان، لعله يصادف ليلة القدر فيدركوها ، حيث يعلقون عليها الكثير من الأحلام والآمال، ولا سبيل للفوز فيها دون الأذكار والأدعية ، من هنا تتضح أهمية معرفة أفضل ذكر في العشر الأواخر من رمضان، لأن به نفوز بفضل ليلة القدر، والتي تكون بإحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان الوترية ، لأن ليلة القدر كما قال الله تعالى عنها: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ»، لذا يتزايد البحث عنها وعن أفضل ذكر في العشر الأواخر من رمضان فبها وعليها الرجاء ومنها يبدأ الطريق إلى الجنة في الدنيا والآخرة.

أفضل ذكر في العشر الأواخر من رمضان

ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال: «قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني» فهذا هو الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين، وللمؤمنين من بعدها في ليلة القدر، وهو دعاء جامع، فيه الثناء على الله تعالى، والتذلل وطلب الصفح والمغفرة، وهذا الحال الذي يناسب ليلة القدر.

ويمكن أن يدعو الإنسان بما شاء فيها، ولاسيما ما كان يقوله النبي صلى الله عليه في تهجده في الليل، ومنه ما ورد عن عائشة قالت: “فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش، فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان، وهو يقول: «اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك»، وليدع العبد ربه أن يلطف به بما يقدر عليه في هذه الليلة، وأن ييسر له الهدى والتوفيق، وأن يقيه المهالك والمساوئ من أمور الدنيا والآخرة.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، منوهًا بأن لله عز وجل اسم مُستحب المناجاة به في العشر الأواخر من رمضان من بين أسماء الله الحُسنى، والتي يزيد عددها عن التسعة والتسعين اسمًا، بحسب ما ورد في الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة.

وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: « أي أسماء الله الحسنى يتجلي بها علينا في العشر الأواخر؟»، الإنسان مخير في أن يدعو ربه بأي اسم من أسماء الله تعالى التي ذكرت في القرآن الكريم، منوهًا بأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد دلنا على اسم لله يُستحب المناجاة به في العشر الأواخر من رمضان، فرسول الله –صلى الله عليه وسلم- أوصى بالدعاء في العشر الأواخر من رمضان بهذه الكلمات: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا».

و دلل على أن اسم الله تعالى العفو هو الاسم الذي دلنا عليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم – للتجلي في هذه اليالي المباركة، بما ورد عَن السيدة عَائِشَةَ –رضي الله تعالى عنها-، قالَتْ: قُلْتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أرَأيْتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، مَا أقُولُ فِيها؟ قَالَ: «قُولي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».

دعاء العشر الأواخر من رمضان

يمكن القول أنه ذلك الدعاء الذي أوصى به رسول الله زوجه عائشة -رضي الله تعالى عنها- في ليلة القدر، حيث إنها سألته: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ، تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي»، ويعد هذا هو إجابة سؤال ما هو دعاء النبي في العشر الأواخر من رمضان وفي ذات الوقت أفضل دعاء ليلة القدر لأن “العَفُوُّ” من أسماء الله تعالى، وهو صفة من صفاته سبحانه، ففي القرآن الكريم: «وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا» الآية 99 من سورة النساء.

العشر الأواخر من رمضان

ورد أن العشر الأواخر من رمضان ،وهي الثلث الأخير من رمضان، والتي يجتهد فيها المسلمون بالعبادات والطاعات لما لها من فضل، ويتحرون فيها ليلة القدر، وتتنزل فيها الملائكة ويمحو الله فيها الذنوب ويضاعف الحسنات، وتسمى الأيام العشر الأواخر من رمضان بأيام العتق من النيران، ففيها يعتق الله تعالى الرقاب من النيران، ويغفر الذنوب.

تعد العشر الأواخر من رمضان ، هي عشر التهجد المعروفة التي تكون منذ ليلة العشرين أو الواحد والعشرون وحتى نهاية شهر رمضان الفضيل ، ويكفي شرفًا في هذه العشر الأواخر من رمضان أن فيها ليلة هي خير من ألف شهر، وهي ليلة القدر التي تعتق فيها الرقاب، فقال الله تعالى: « إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) ».

العشر الأواخر من رمضان 2025

وفق ما حددته دار الإفتاء المصرية، مع غروب شمس الجمعة الموافق 28 فبراير 2025، حيث استطلعت هلال رمضان 2025 م وبناءً عليه حسمت بأن الجمعة هو المتمم لشهر شعبان وأولى ليالي رمضان فيما أن السبت الموافق 1 مارس  هو أول يوم رمضان 2023 لعام 1446 هجرية، وذلك بعد ثبوت رؤية الهلال بواسطة اللجان الشرعية المنتشرة في أرجاء الجمهورية ووفقاً لما أعلنه الحساب الفلكي.

وبالتالي تبدأ العشر الأواخر من رمضان 2025 ، بالتحديد فإن أولى لياليها تبدأ من مغرب يوم الخميس العشرين من رمضان و20 من مارس 2025 م وهو ليلة القدر 21 رمضان ، وهذا يحدد بداية العشر الأواخر من رمضان 2025 ، بأنه من المقرر أن تبدأ أولى ليالي العشر الأواخر من رمضان 2025 من مغرب الخميس وتمتد حتى أذان فجر الجمعة ، فيما تبدأ أول أيام العشر الأواخر من رمضان 2025 يوم الجمعة الموافق 21 من رمضان الهجري و21 من شهر مارس الميلادي .

ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان

قالت “الإفتاء” إنه قد اختلف العلماء في تعيين ليلة القدر، إلا أنه بحسب الصحيح المشهور أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان يمكن حصرها في خمس ليالي وترية تبدأ من مغرب هذه الأيام الخمسة ، فيمكن تحديد تواريخ ليلة القدر 2025 في الليالي الوترية بالعشر الأواخر من رمضان وترقبها في هذه الأيام:

1.ليلة الحادي والعشرين من رمضان: وبدأت من مغرب أمس الخميس الموافق 20 مارس الميلادي و20 رمضان وانتهت في فجر  اليوم الجمعة 21 مارس الجاري ميلاديا و21 من رمضان الهجري.

2.ليلة الثالث والعشرين من رمضان : وتبدأ من مغرب يوم السبت الموافق 22 مارس الميلادي و22 من رمضان ، وتنتهي في فجر الأحد الموافق 23 مارس الجاري ميلاديًا و23 رمضان الهجري.

3.ليلة الخامس والعشرين من رمضان: وتبدأ من مغرب يوم الإثنين الموافق 24 مارس الميلادي و24 رمضان، وتنتهي في فجر الثلاثاء الموافق 25 مارس الجاري ميلاديًا و25 رمضان.

4.ليلة السابع والعشرين من رمضان: تبدأ من مغرب يوم الأربعاء الموافق 26 مارس ميلاديًا و26 من رمضان ، وتنتهي فجر الخميس 27 مارس الميلادي ويوم 27 رمضان بالهجري.

5.ليلة التاسع والعشرين من رمضان: تبدأ من مغرب يوم الجمعة الموافق 28 مارس الميلادي و28 رمضان ، وتنتهي في فجر السبت الموافق 29 مارس لعام 2025 م، و29 رمضان لعام 1446هـ.

أعمال العشر الأواخر من رمضان

وأفاد مجمع البحوث الإسلامية، بأن العشر الأواخر من شهر رمضان تعد من أعلى مواسم الخير مقامًا ومنزلة رفيعة، ولنا في رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة، وخير دليل على فضل هذه العشر، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، فقَالَتْ السيدة عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهَا-: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ» صحيح مسلم.

وبين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – قد أخبر عن الجزاء الإضافي والأجر الكريم لمن أحياها، لذا كان يخصُّها بألوانٍ من القُرَب، وضُرُوب من الطاعات، زيادةً على ما كان فيها في سائر أيام الشهر، وهذا الاجتهادُ جاء على ثلاثة أَضْرُبٍ: أولها شدُّ المئزر وهو اعتزال النساء، لما ورد عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: «كانَ النبيُّ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ»، والثاني من ضروب اجتهاده، إحياء الليل بألوان القربات، من قيام وتلاوة وذكر ودعاء وتضرع، ومناجاة وانكسار، وسكب للعبرات، يبتغي بها الوسيلة إلى ربه، ويسن بها السنن لأمته.

وأردف: أما الثَّالث، إيقاظ الأهل للصلاة، وهذا الإِيقاظ وإن كان قد ثبت وقوعه أيضًا في غير هذا الشهر من بقية أيام العام إلا أنه في هذه العشر متأكدٌ تأكدًا خاصًا؛ بحيث كان لا يتركه أبدًا، بخلاف الإيقاظ في غير العشر، فإنه كان يفعله تارة، ويتركه تارةً أخرى، وقال: إنه لونٌ من ألوان التَّربية النَّبَويَّة، ومنهجٌ وما أحكمَه وما أجملَ آثارَه، وما أحسنَ العُقْبى فيه.

و ورد أن من ألوان التَّعبُّد الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليه في هذه العشر كذلكَ، الاعتكافُ في المسجد، عن عائشة رضي الله عنها «أنَّ النَّبيَّ كان يَعتكِفُ في العَشْرِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ، حتى توَفَّاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ»، ويمكن إجمالها في الذكر والدعاء وطلب الرحمة والمغفرة من الله والإكثار من قول “اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفوا عنا” الاعتكاف في المسجد الإكثار من الصدقات وإخراج الزكاة عمل الخير وصلة الرحم والإحسان للفقراء.

 

نقلا عن صدي البلد

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *