أكراد وعرب وبلوش ينتظرون الفرصة.. كيف يفكر «الغرب الأمريكي- الأوروبي» في خريطة إيران؟

أكراد وعرب وبلوش ينتظرون الفرصة.. كيف يفكر «الغرب الأمريكي- الأوروبي» في خريطة إيران؟

من تحت رماد الضربة الإسرائيلية لمقرات ومنشآت إيرانية، تلوح في الأفق نارٌ أخرى قد لا تُطفأ بسهولة، ممثلة في الانقسام الداخلي الذي يطرق أبواب الدولة الإيرانية ضمن مخطط يستهدف تفكيكها إلى دويلات إثنية، وطائفية.

وبينما تنشغل إيران بترميم كرامتها الاستراتيجية، لا تُخفى أصوات أقليات مهمَّشة (أكراد، بلوش، عرب الأحواز، وأذربيجان الجنوبية) ضمن سيناريوهات مطروحة لكسر الدولة الإيرانية، وتحجيم دورها في المنطقة، استغلالاً للأقليات، والأعراق التي تعاني من التهميش في الداخل الإيراني.

إيران (مليون و600 ألف كيلومتر) تتمدد على طول الساحل الشرقي للخليج العربي، وشرق العراق، عبر مساحة جيوسياسية، منحتها تنوعًا كبيرًا في الثروات الطبيعية، حيث تتمتع باحتياطي ضخم من النفط، والغاز الطبيعي، والثروات الطبيعية كالنحاس، والحديد، والليثيوم، وغيرها.

بدأت أصوات التقسيم تظهر في خلفية الصورة، حيث طالب نجل شاه إيران بدعوة قوات الأمن للانشقاق عن النظام، تلبيةً لدعوة بنيامين نتنياهو التي وجهها للمعارضين الإيرانيين بسرعة التحرك، وانتهاز الفرصة للانقلاب على النظام الذي ادعى نتنياهو بأنه في أضعف حالاته.

والدعوات للتقسيم ليست جديدة، بل إنها مخططة في خطط المفكر البريطاني- الأمريكي، برنارد لويس، مهندس خطط تقسيم دول المنطقة لصالح مخطط «إسرائيل الكبرى»، والذي ظل حتى وفاته عام 2018، يرسخ لهذا المخطط.

الخرائط التي وضعها برنارد لويس أخذت طريقها إلى العقول المفكرة في أجهزة الاستخبارات الغربية (الأمريكية- الأوروبية) بشراكة إسرائيلية، وتُعتبر دولة كردستان إيران أحد أهم الكيانات التي ترغب في الانفصال عن إيران.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *