أوبك ومنظمتان دوليتان يناقشون تقلبات اسعار النفط الخام

عقدت وكالة الطاقة الدولية والمنتدى الدولي للطاقة ومنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ورشة العمل المشتركة الـ 11 لوكالة الطاقة الدولية والمنتدى الدولي للطاقة وأوبك بشأن التفاعلات بين أسواق الطاقة المادية والمالية في أمانة أوبك في فيينا .
وبحسب بيان لأوبك اليوم، ترأس الاجتماع الفني رفيع المستوى الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، إلى جانب الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي جاسم الشيراوي، و توريل بوسوني، رئيسة قسم صناعة النفط والأسواق في وكالة الطاقة الدولية.
وتم إجراء المناقشات خلال الورشة على ثلاث جلسات. وتناولت الجلسة الأولى “العوامل الأخيرة المؤثرة على تقلبات سوق النفط”. وتبع ذلك جلسة ثانية حول “استكشاف تدفقات التجارة النفطية العالمية، والتحكيم بين المناطق، وتأثيرها على معايير النفط الخام الرئيسية”. وتناولت الجلسة الثالثة موضوع “فرص التمويل لاستدامة تطوير النفط والغاز”.
وخلال كلمته، سلّط الأمين العام لمنظمة “أوبك” الضوء على توقعات المنظمة التي تُظهر أن “قطاع النفط يتطلب استثمارات تراكمية قدرها 17.4 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2050؛ وهذا ضروري لتلبية الطلب المتزايد، ومواجهة معدلات الانخفاض، التي تتطلب 5 ملايين برميل يوميًا إضافية في المتوسط سنويًا للحفاظ على مستويات العرض الإجمالية الحالية.
وأضاف الغيص أنه لهذا السبب، دعت أوبك مرارًا وتكرارًا إلى زيادة الاستثمارات في قطاع النفط. وقد ركّزت جميع إجراءاتنا وأنشطتنا، وخاصةً في إطار إعلان التعاون، على تهيئة بيئة مواتية للاستثمار. وتتطلب هذه البيئة استقرارًا مستدامًا في سوق النفط”.
وقال الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي للمشاركين: “هناك حاجة إلى حوار أكثر شمولاً لوضع سيناريوهات لتوجيه صانعي القرار بشكل أفضل في التعامل مع التحولات الجيواقتصادية في أسواق الطاقة العالمية.
وأضاف انه يتطلب التغلب على معضلة الطاقة الثلاثية نهجًا ثلاثي الأبعاد أوله القدرة على التنبؤ لاستدامة التجارة والاستثمار في الوقود الأحفوري وتقنيات الطاقة النظيفة وثانيه سياسات تكاملية لضمان عمل أسواق الطاقة والتكنولوجيا المترابطة بسلاسة، مما يقلل من تقلبات الأسعار ويزيد من القدرة على تحمل التكاليف، وثالثه هو تعزيز التعاون في مجال شفافية أسواق الطاقة المادية والمالية، بما في ذلك تكنولوجيا الطاقة النظيفة وبيانات الاستدامة”.
من جانبها، أشارت بوسوني، من وكالة الطاقة الدولية، إلى أن “أسواق السلع الأساسية تواجه حاليًا حالةً من عدم اليقين، وبعد فترة من الهدوء النسبي، شهدنا زيادةً في التقلبات. لذا، من المناسب جدًا أن نجمع متحدثين خبراء من قطاع النفط، ومجتمع التداول، والجهات المالية، ووكالات إعداد تقارير الأسعار، بالإضافة إلى حكومات المنتجين والمستهلكين، لفهم التفاعلات والروابط بين هذه الأسواق المعقدة والعوامل الرئيسية التي تُحدد الأسعار بشكل أفضل.
واوضحت أنه في ظل حالة عدم اليقين السائدة اليوم، “نُذكّر مجددًا بأهمية بيانات الطاقة الموثوقة والحديثة، والحوار البنّاء الذي يُشكل جوهر التعاون طويل الأمد بين منظماتنا الثلاث”.
وتُعدّ ورشة العمل المشتركة جزءًا من برنامج العمل الثلاثي الذي وضعته المنظمات الثلاث وأقرّه وزراء الطاقة في المنتدى الدولي الـ 12 للطاقة في كانكون، المكسيك، في مارس 2010.
ومنذ ذلك الحين، تطوّرت الاجتماعات المشتركة بين وكالة الطاقة الدولية ومنتدى الطاقة الدولي ومنظمة أوبك، التي تغطي الروابط المتنامية بين أسواق الطاقة المادية والمالية، إلى فعاليات فنية رفيعة المستوى فريدة تجمع مجموعة متنوعة من المشاركين في السوق لمناقشة قضايا لم تُعالَج في منتديات رفيعة المستوى أخرى.
نقلا عن البورصة