
أعلنت وزارة الاقتصاد الأوكرانية أنّ وفداً من مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية ومسؤولين أوكرانيين، سيُجرون زيارات ميدانية لتحديد مشاريع استثمارية جديدة، في إطار الاتفاق الموقّع بين كييف وواشنطن حول قطاع المعادن، بحسب رويترز.
التزام حكومي بالتنفيذ السريع
قال وزير الاقتصاد الأوكراني أوليكسي سوبوليف، إن حكومة بلاده ملتزمة بالتنفيذ السريع للاتفاق، وتطمح إلى تحديد ثلاثة مشاريع استثمارية تجريبية خلال 18 شهراً، مضيفاً: “حالياً هناك زيارات ميدانية من الجانب الأمريكي، وسنذهب معهم إلى بعض الأقاليم للبحث عن خط استثماري جديد”.
اتفاق يمنح الولايات المتحدة أفضلية
كانت أوكرانيا والولايات المتحدة قد وقّعتا الاتفاق في أبريل الماضي، عقب حملة ترويج قوية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يمنح الاتفاق الولايات المتحدة أفضلية الوصول إلى مشاريع المعادن الأوكرانية الجديدة، مقابل ضخ استثمارات تسهم في دعم الاقتصاد الأوكراني المتضرر من الحرب، وضمان استمرار المساندة الدفاعية من واشنطن.
صندوق استثماري مشترك
بموجب الاتفاق، ستُخصَّص نصف إيرادات الحكومة الأوكرانية من مشاريع استخراج المعادن الجديدة لصندوق استثماري مشترك، على أن تُقسَّم الأرباح بين كييف وواشنطن.
أوضح سوبوليف أنّ الصندوق لن يقتصر على قطاع المعادن، بل سيمتد إلى الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية، في خطوة تهدف إلى تنويع العوائد وتعزيز الاستدامة المالية.
ثروات استراتيجية تحت الأرض
تضم أوكرانيا احتياطيات من 22 معدناً من أصل 34 مصنَّفاً كـ “معادن حرجة” من قبل الاتحاد الأوروبي، تُستخدم في صناعات حيوية تشمل الدفاع، التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة الخضراء.
كما تحتوي البلاد على سبائك الحديد اللازمة لصناعة الصلب، ومعادن غير حديدية تدخل في البناء، إضافة إلى معادن نفيسة وعناصر أرضية نادرة.
بعد اقتصادي وجيوسياسي
تُعَد الولايات المتحدة أكبر داعم عسكري منفرد لأوكرانيا، لكن ترامب شدّد بعد عودته إلى البيت الأبيض هذا العام على أنّ واشنطن “يجب أن تحصل على مقابل لمساعدتها لكييف”.
يأتي الاتفاق المعدني ليترجم هذا التوجه عبر شراكة اقتصادية طويلة الأجل، قد تُعيد رسم خريطة استثمارات المعادن الاستراتيجية على مستوى العالم.
The post أوكرانيا وأمريكا تسعيان لتحديد ثلاثة مشاريع معادن خلال 18 شهرا appeared first on Economy Plus.