إسبانيا تضغط على إسرائيل بفرض قيود على شحن الأسلحة بحرا وجوا (تقرير)

إسبانيا تضغط على إسرائيل بفرض قيود على شحن الأسلحة بحرا وجوا (تقرير)

قالت إسبانيا، اليوم الاثنين، إنها ستزيد الضغط على إسرائيل بمنع السفن والطائرات المتجهة إلى تل أبيب، والتي تحمل أسلحة، من الرسو في الموانئ الإسبانية أو دخول المجال الجوي الإسباني، فيما حذرت الأمم المتحدة من نفاد الوقت لوقف انتشار المجاعة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الموت والدمار والتجويع وتشريد المدنيين الفلسطينيين هي نتيجة خيارات تتحدى القانون الدولي وتتجاهل المجتمع الدولي.

وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن حكومته ستزيد الضغط على إسرائيل بمنع السفن والطائرات المتجهة إليها، والتي تحمل أسلحة، من الرسو في الموانئ الإسبانية أو دخول المجال الجوي الإسباني.

وقال سانشيز: «قررنا منع ناقلات الوقود التي تزود الجيش الإسرائيلي بالوقود من الرسو في موانئنا».

وأكد أنه تم صدور قرار بإغلاق موانئنا أمام البواخر التي تحمل أسلحة ومنظومات دفاعية إلى إسرائيل، والحكومة ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة الموجهة إلى إسرائيل.

وأضاف «سانشيز» أن الحكومة الإسبانية ستزيد مساعداتها للسلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وستفرض حظرا على السلع المصنعة في مستوطنات إسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد على أن بلاده قررت زيادة الدعم الإنساني للسكان في قطاع غزة، ورفع الدعم لوكالة «أونروا» إلى 10 ملايين يورو لدعم أهالي غزة.

وقال سانشيز، في كلمة بثها التلفزيون المحلي: «نأمل أن تشكل هذه الإجراءات مزيدا من الضغط على رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته لتخفيف بعض المعاناة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني».

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني سلسلة إجراءات لوضع حد للإبادة الجماعية في غزة، قائلا إن حكومته «قررت اتخاذ خطوات جديدة وتنفيذ 9 إجراءات إضافية فورية لوضع حد للإبادة الجماعية في غزة وملاحقة مرتكبيها، ودعم السكان الفلسطينيين».

وستمنع إسبانيا أيضا أي شخص يشارك بشكل مباشر في «الإبادة الجماعية»، من دخول البلاد.

وأشار سانشيز إلى أن هناك «فرقا بين أن تدافع عن بلدك، وأن تقصف المستشفيات وتقتل الناس بالتجويع».

في سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة من نفاد الوقت لوقف انتشار المجاعة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الموت والدمار والتجويع وتشريد المدنيين الفلسطينيين هي نتيجة خيارات تتحدى القانون الدولي وتتجاهل المجتمع الدولي.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، في بيان، إن الموت والدمار والتجويع وتشريد المدنيين الفلسطينيين هي نتيجة خيارات تتحدى القانون الدولي وتتجاهل المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن أحدث أمر نزوح أصدرته إسرائيل بحق الفلسطينيين في مدينة غزة يأتي بعد أسبوعين من تأكيد المجاعة في محافظة غزة، وفي خضم هجوم عسكري كبير.

وحذر المسؤول الأممي، من أن هناك فرصة ضئيلة- حتى نهاية سبتمبر الجاري- لمنع انتشار المجاعة إلى دير البلح وخان يونس، لكن هذه الفرصة تتلاشى بسرعة.

وأكد «فيلتشر»: «ما زلنا نصر على إمكانية وقف هذا الرعب»، داعيًا إلى إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين، وتنفيذ التدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين المعتقلين تعسفيا، ووقف إطلاق النار.

إلى ذلك، تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في العاصمة البلجيكية، مساء أمس الأحد، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين.

وفي حين قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو 70 ألفا، أشار المنظمون إلى مشاركة 120 ألفا.

وطالب المشاركون في المظاهرة- الذين حملوا بطاقات حمراء ولافتات تطالب بـ «وقف الإبادة الجماعية» في غزة- باتخاذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل لحماية المدنيين الفلسطينيين.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *