
كشف الشيخ أحمد شرف، إمام مسجد النصر بمدينة المنصورة، في محافظة الدقهلية، تفاصيل أداء صلاة خسوف القمر، وفضل القيام بها.
وأوضح شرف، أن ظاهرة الكسوف بدأت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما كسرت الشمس يوم وفاة نجله سيدنا إبراهيم، وقال الناس إنما كسرت الشمس لموت إبراهيم، واعتقدوا أنها علامة على موته.
وأضاف في تصريحات خاصة لجريدة “المصري اليوم”، أن النبي الكريم صحح هذا الاعتقاد قائلًا: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا الله”، وهو تذكير للناس بأنه حال رؤية الكسوف أو الخسوف أن يرجعوا لله تعالى ويصلون ويستغفرون.
وأكد “شرف” أن صلاة الكسوف أو الخسوف لا يؤذن لها، وتعرف بالصلاة الجامعة لأنها تجمع الناس، وتكون عبارة عن ركعتين كل ركعة قيامين وركوعين، تبدأ بقراءة الفاتحة ثم ما تيسير من القرآن، ثم الركوع، ثم الرفع من الركوع وقراءة الفاتحة، ثم قراءة سورة قصيرة، ثم الركوع مرة أخرى، ثم الرفع، ثم السجود سجدتين، وتعاد الخطوات في الركعة الثانية.
وأشار إلى أنها تعتبر مثل صلاة الاستسقاء التي جعلها الله تعالى سببًا لجلب المطر، لذا فإن صلاة الخسوف أو الكسوف تندرج تحت الطاعة، ويصرف بها الله الشر، ولها سعة في الرزق ومحبة في القلب، وتكون سببًا مهيئًا لجلب الخير، بجانب أنها نذير يرجعنا لله تعالى.
ولفت إمام مسجد النصر، إلى أن ظاهرة كسوف الشمس أو خسوف القمر ينسبها البعض نسبيًا إلى الطبيعة، وأنها ظاهرة طبيعية وكونية، لكنها في الأساس أسباب هيأها الله تعالى في الكون.