close

«اثنين الحسم».. هل يفتح الطريق أمام الدولة الفلسطينية؟

«اثنين الحسم».. هل يفتح الطريق أمام الدولة الفلسطينية؟

يمثل يوم الاثنين محطة مفصلية في مسار القضية الفلسطينية، حيث تتقاطع فيه تطورات عدة على الساحة الدولية والإقليمية، أهمها اللقاء الفرنسي- السعودي في الأمم المتحدة الهادف إلى تكثيف الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، إلى جانب إعلان بريطانيا المرتقب الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، فضلا عن إلقاء كلمات قادة العالم في الجمعية العامة، لاسيما كلمة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عبر الفيديو بعد منعه من دخول نيويورك.

ورفضت الولايات المتحدة منح الرئيس الفلسطيني تأشيرة دخول إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مخالفة لاتفاقية دولة المقر، رغم مطالبة الأمين العام للمنظمة الدولية لواشنطن بالتراجع عن قرارها. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمته غدًا الثلاثاء في الأمم المتحدة، حيث يُتوقع أن يدافع عن استخدام بلاده المتكرر لحق النقض «الفيتو» ضد قرارات وقف الحرب على غزة.

ومن المنتظر أن يشهد اليوم الاثنين إعلان المملكة المتحدة اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وفق ما أكده رئيس الوزراء البريطاني «كيير ستارمر»، الذي رفض الخضوع للضغوط الأمريكية خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب لبلاده يومي الأربعاء والخميس الماضيين، مؤكّدًا رفضه لادعاءات ترامب بأن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل «مكافأة لحركة حماس».

في المقابل، يشهد اليوم لقاءً بالغ الحساسية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يتمحور حول ملفات غزة والتهجير والبرنامج النووي الإيراني، في ظل حرب برية وجوية مدمرة على القطاع أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا، وسط رفض مصري قاطع لمشاريع التهجير.

ومن المنتظر أن يتطرق الاجتماع أيضًا إلى مستقبل التعامل مع طهران، خصوصًا بعد نجاح القاهرة في التوسط بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما دفع إيران إلى التراجع عن قرارها بالانسحاب من الوكالة، في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية – الإيرانية تطورًا متسارعًا يعكس متغيرات إقليمية أعمق.

اعتادت لقاءات ترامب- نتنياهو أن تخلّف وراءها تداعيات كارثية في الشرق الأوسط، ما يجعل اجتماع اليوم الإثنين مرشحًا لأن يكون نقطة تحول خطيرة، خاصة في ظل العملية البرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، والتي تستهدف تدمير ما تبقّى من بناه التحتية، وسط قصف جوي وبري عنيف أودى بحياة نحو 70 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين العزّل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *