
ارتفع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، قليلًا من أدنى مستوى له في نحو أسبوع خلال تداولات الصباحية، وسط توقعات المتعاملين بمزيد من خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين إضافيتين هذا العام، وذلك رغم نبرة الحذر التي تبناها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن المزيد من التيسير النقدي خلال تصريحاته الأخيرة.
وزاد مؤشر الدولار الأمريكي اليوم الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1% ليصل إلى 97.335 بحلول الساعة 01:50 بتوقيت جرينتش، لتحاول العملة الخضراء تعويض بعض خسائرها بعد جلستين متتاليتين من التراجع دفعته إلى أدنى مستوى منذ الخميس الماضي عند 97.198 ليلة أمس الثلاثاء.
وكان الدولار قد تعافى من أدنى مستوى له منذ مطلع عام 2022 عند 96.224 عقب إعلان السياسة النقدية للفيدرالي ومؤتمر باول الصحفي، الذي جاء أقل ميلًا للتيسير مما كانت تتوقعه الأسواق بعد التدهور الواضح في سوق العمل.
وبشأن العملات الأجنبية الأخرى؛ ارتفع الدولار الأسترالي بعد صدور قراءة أعلى من المتوقع للتضخم الاستهلاكي، قبل أقل من أسبوع من قرار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الأسترالي.
بينما ظل الدولار النيوزيلندي مستقراً عقب الإعلان عن تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، بحسب بيانات «رويترز».
وتُسعّر الأسواق حالياً خفضاً بواقع ربع نقطة مئوية في كل من الاجتماعين المتبقيين للفيدرالي هذا العام، مع توقع خفض آخر في الربع الأول من عام 2026، بما يتماشى مع توقعات مسؤولي البنك عقب قرار الخفض الأخير بمقدار ربع نقطة الأسبوع الماضي.
وقال باول، أمس الثلاثاء، إن على البنك المركزي الاستمرار في موازنة المخاطر المتعارضة بين التضخم المرتفع وضعف سوق العمل عند اتخاذ القرارات المقبلة، مضيفاً أن المعضلة الحالية تمثل «وضعاً صعباً».
وقال جيمس نيفيتون، كبير متعاملي الصرف الأجنبي في شركة «Convera»: «تصريحات باول الليلة الماضية أكدت النهج الحذر للبنك المركزي»، مشيراً إلى أن باول أقر بعدم وجود خيارات خالية من المخاطر، محذراً من أن التيسير المبكر قد يرسخ التضخم، بينما التشديد المفرط قد يضر بسوق العمل دون داعٍ.
وسجل الدولار ارتفاعاً بنسبة 0.1% إلى 147.77 ين، بينما تراجع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1800 دولار.
أما الدولار الأسترالي فارتفع بنسبة 0.2% إلى 0.6613 دولار، مرتداً من خسائر طفيفة سابقة، بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً بنسبة 3% في أغسطس الماضي مقارنة بالعام السابق، مقابل 2.8% في يوليو، متجاوزاً التوقعات المتوسطة البالغة 2.9%.
في المقابل، بقي الدولار النيوزيلندي شبه مستقر عند 0.5860 دولار.