سجلت أسعار الذهب عالميا ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات، اليوم، الأربعاء، مدعومة بتزايد التوقعات بشأن خفض وشيك في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما حافظ على استقرار الأسعار فوق مستوى 3.600 دولار للأوقية، الذي يُعد نقطة دعم حاسمة.
وارتفع سعر الذهب العالمي في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 3.635.33 دولار للأوقية، بعد أن لامس أمس، الثلاثاء أعلى مستوى تاريخي له عند 3.673.95 دولار، وفي المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بشكل طفيف بنسبة 0.2% لتسجل 3، 673.70 دولار.
ومنذ بداية عام 2025، حقق سعر الذهب عالميا مكاسب قوية بنسبة 38%، بعد ارتفاع سنوي سابق بلغ 27% خلال 2024، مستفيدًا من عدة عوامل داعمة أبرزها ضعف أداء الدولار الأمريكي، وزيادة الطلب من البنوك المركزية، إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي حول العالم.
ويُنظر إلى المعدن الأصفر تقليديا كأحد أبرز أدوات التحوط في أوقات انخفاض أسعار الفائدة، نظرا لكونه أصلا لا يدر عائدا مباشرا، ما يعزز جاذبيته لدى المستثمرين الباحثين عن الأمان في أوقات الضبابية.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، كشفت أرقام حكومية أمريكية صدرت أمس عن مراجعة هبوطية لعدد الوظائف المضافة حتى نهاية مارس، بانخفاض قدره 911 ألف وظيفة عن التقديرات السابقة، ما يعكس مزيدا من الضعف في سوق العمل الأمريكي.
وجاء ذلك في أعقاب بيانات الوظائف غير الزراعية التي أظهرت تباطؤا إضافيا، الأمر الذي زاد من ترجيحات خفض الفائدة في الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.