قال الخبير الاقتصادي أيمن فودة، إن مستقبل الاقتصاد المصري يتطلب التركيز على تنويع مصادر الاستثمار وتوسيع قاعدة التمويل، مشيرًا إلى أن الاعتماد على قنوات تقليدية لم يعد كافيًا لمواجهة المتغيرات العالمية المتسارعة.
وأضاف« فودة»، خلال لقائه ببرنامج «أرقام وأسواق» على قناة «أزهري»، أن الاقتصاد المصري يمتلك فرصًا قوية للنمو من خلال التوسع في مشروعات البنية التحتية، وتبني أدوات التمويل المبتكرة مثل الصناديق الاستثمارية والتمويل الأخضر، مؤكدًا أن هذه الأدوات من شأنها جذب شرائح جديدة من المستثمرين وتعزيز الاستدامة الاقتصادية.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أهمية دمج التكنولوجيا المالية (FinTech) في المنظومة الاقتصادية، موضحًا أن هذا الدمج لا يقتصر على تحسين الخدمات البنكية فحسب، بل يمتد إلى فتح مجالات جديدة للشمول المالي وزيادة حجم المعاملات غير النقدية، وهو ما يدعم خطط الدولة للتحول الرقمي ويقلل من الاقتصاد الموازي.
وأشار «فودة» إلى أن مصر تمتلك قاعدة شبابية واسعة يمكن أن تكون القوة الدافعة لاقتصاد المعرفة، مؤكدًا أن الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا سيخلق أجيالًا قادرة على قيادة القطاعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.
واختتم «فودة» حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود بين الدولة والقطاع الخاص، مع توفير بيئة تشريعية محفزة وآليات واضحة لدعم الاستثمار طويل الأجل، مشددًا على أن الاقتصاد المصري لديه القدرة على تجاوز التحديات وتحقيق معدلات نمو مستدامة.