كتب: سليم حسن
انخفض إنتاج الصلب المصري خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري بنسبة 6.3% على أساس سنوي إلى 5.79 مليون طن بحسب بيانات حصل عليها “إيكونومي بلس”.
تراجع الإنتاج يأتي على خلفية هبوط أداء الصادرات في الشهور الأخيرة بسبب الظروف العالمية الاقتصادية الصعبة والإجراءات التي تتخذها بعض الدول لتحجيم الواردات إليها، بحسب ما قالته مصادر لـ”إيكونومي بلس”.
خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، تراجعت صادرات مصر من الحديد والصلب بنسبة 15%، لتسجل 801 مليون دولار مقابل 938 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات في مصر.
الرسوم الجمركية الأمريكية
الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على وارداتها من الصلب بنسبة 50% أثرت سلبا على الحركة التصديرية بشكل كبير في النصف الأول من العام، بحسب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال والتسويق والاستدامة والتصدير في شركة المراكبي للصلب، رامي صالح.
بدأ تطبيق الرسوم فعليا بداية من شهر يونيو الماضي تقريبا، لتقل الصادرات بصورة أكبر، بحسب صالح، لكن البيانات الرسمية لأول 7 أشهر لم تصدر بعد.
تعتمد مصر على السوقين الأمريكية والتركية لتصدير منتجاتها من الصلب، إذ تستحوذ الدولتان على قرابة ربع الصادرات، فيما يتم تصدير النسبة المتبقية لنحو 76 دولة أخرى حول العالم، بحسب بيانات المجلس التصديري لمواد البناء، اطلع عليها “إيكونومي بلس”.
شبهة إغراق في واشنطن
تخيم الرسوم الأمريكية بظلالها على صادرات الصلب المصري بالتزامن مع قضية شبهة الإغراق التي أعلنت عنها واشنطن مطلع يونيو الماضي ضد مصر إلى جانب ثلاث دول أخرى هي الجزائر، وبلغاريا، وفيتنام، بعد شكاوى من ائتلاف تجارة الحديد الأميركي، يزعم أن شركات تلك الدول تبيع الحديد بأسعار أقل من القيمة العادلة مع استفادتها من دعم حكومي يخالف القوانين الأميركية.
وقال مصدر في واحدة من أبرز شركات حديد التسليح، إن الصادرات إلى تركيا متأثرة أيضا بسبب إلى حالة الركود الاقتصادي في أوروبا بشكل عام، بصورة تعرقل الطلب وشحن الكميات الطبيعية مثل كل عام.
إغراق فعلي في أوروبا
طبقت المفوضية الأوروبية رسوم إغراق على واردات الاتحاد الأوروبي من الصلب الساخن المصري لمدة 5 سنوات بواقع 12.8% في الرسوم الأولية، على خلفية ارتفاع الواردات المصرية خلال فترة التحقيق إلى 741.9 ألف طن، مع حصة سوقية ما بين 2.2% إلى 2.7% من استهلاك السوق الأوروبية المفتوحة.
التحقيقات الأوروبية بدأت في 8 أغسطس 2024، بناء على شكوى رسمية تقدمت بها رابطة منتجي الصلب الأوروبية “EUROFER”، أشارت فيها إلى وجود ممارسات إغراق سببت ضررًا كبيرا لصناعة الحديد داخل الاتحاد.
عقبات أخرى في أفريقيا
مؤخرا، فرضت بعض الدول الأفريقية مثل “كينيا” رسوما بنسبة 17.5% على وارداتها من حديد التسليح للالتفاف حول اتفاقية” الكوميسا” التي تضمن دخول البضائع بدون رسوم جمركية، وهو ما يعرقل قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في مثل هذه الدول.
The post الأزمات العالمية تخنق إنتاج وصادرات الصلب المصري appeared first on Economy Plus.