
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأحد، إن نظام المساعدات الإسرائيلي- الأمريكي في قطاع غزة ينزع الإنسانية ويجلب الفوضى والموت، فيما تظاهر المئات في شوارع مانهاتن الأمريكية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وقالت مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، جولييت توما، اليوم الأحد، إن نظام المساعدات الإسرائيلي- الأمريكي في قطاع غزة تجريد من الإنسانية ويجلب الفوضى والموت.
وأضافت «توما» في حديثها لشبكة «نيوز نيشن»، إن «المجاعة تشكلت ملامحها إلى حد كبير من خلال المحاولات المتعمدة لاستبدال نظام المساعدات الإنسانية الذي تُنسقه الأمم المتحدة».
وشددت على وجوب العودة إلى نظام تنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل موحد في غزة بقيادة الأمم المتحدة على أساس القانون الإنساني الدولي، محذرة: «نحن على وشك فقدان إنسانيتنا الجماعية».
وقبل ذلك، ذكرت «أونروا»، أن معظم أطفال غزة الذين يتم فحصهم من قبل الفرق الطبية التابعة لها يعانون من «الهزل والضعف»، ومعرضون لخطر الموت، إذا لم يتلقوا العلاج الذي يحتاجون إليه بشكل «عاجل».
وأشارت الوكالة الأممية، في تدوينة عبر منصة «إكس»، إلى أن أكثر من 50 ألف طفل في غزة قتلوا أو جرحوا منذ السابع من أكتوبر 2023، داعية إسرائيل إلى «وقف هذه الحرب على الأطفال».
في سياق متصل، تظاهر المئات في شوارع مانهاتن بولاية نيويورك الأمريكية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والاحتجاج على «الحرب والتجويع» التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية، مع ارتفاع أعداد ضحايا التجويع، دون تحرك فاعل من المجتمع الدولي.
وشارك في المظاهرات منظمات حقوقية وإنسانية، وفرق موسيقية يمثلون 200 منظمة، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وعبر المتظاهرون أن المسيرة ليست مجرد احتجاج بل بيان واضح بأن الناشطين والحقوقيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام مأساة إنسانية تمارس في العلن.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها قررت إيقاف جميع تأشيرات الزيارة للأفراد القادمين من قطاع غزة لحين إجراء مراجعة شاملة ودقيقة، وهي الخطوة التي نددت بها جماعات مؤيدة للفلسطينيين، وفقا لوكالة «رويترز».
وأضافت الوزارة أن عددا قليلا من التأشيرات المؤقتة لأغراض طبية وإنسانية صدرت في الأيام القليلة الماضية، دون الإعلان عن أرقام محددة.
وأظهر تحليل لعدد التأشيرات الشهرية المنشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة الأمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت منذ بداية العام الجاري أكثر من 3800 تأشيرة زيارة من فئتي «بي1» و«بي2» لحاملي وثيقة سفر السلطة الفلسطينية، من بينها 640 تأشيرة صدرت في مايو الماضي. وتتيح تأشيرات الزيارة من فئتي «بي1 وبي2» للأجانب تلقي العلاج في الولايات المتحدة.
ويأتي قرار وزارة الخارجية الأمريكية بعد أن قالت لورا لومر، الناشطة المنتمية لليمين المتطرف والحليفة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على مواقع للتواصل الاجتماعي يوم الجمعة الماضي إن «لاجئين» فلسطينيين دخلوا الولايات المتحدة الشهر الجاري.
وأثار تصريح «لومر» غضب بعض الجمهوريين، وقال النائب الأمريكي، تشيب روي، إنه سيستفسر عن هذا الأمر. وأعلنت جمعية إغاثة فلسطين أن قرار وقف التأشيرات سيحرم الأطفال الجرحى والمرضى في غزة من الحصول على الرعاية الطبية.
على صعيد متصل، شارك مئات المغاربة، أمس السبت، في وقفات تضامنية بمدن عدة للمطالبة بوقف حرب التجويع والإبادة التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، وتنديدا باغتيال صحفيين في القطاع.
ورفع المشاركون في المظاهرات أعلام فلسطين وصورا لقبة الصخرة في المسجد الأقصى، وصور بعض الصحفيين الذين اغتالتهم إسرائيل، وردد المتظاهرون هتافات داعمة للفصائل الفلسطينية، وأخرى تطالب بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، من بينها «تحية مغربية لغزة الأبية»، و«الشعب يريد تحرير فلسطين».