“الإفريقى للتنمية” يعتمد استراتيجية جديدة لنيجيريا بقيمة 650 مليون دولار سنوياً

اعتمد مجلس إدارة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية ورقة استراتيجية قطرية جديدة لنيجيريا تمتد لخمس سنوات (2025 – 2030)، تخصص نحو 650 مليون دولار سنوياً لدفع عجلة التحول الاقتصادي، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز الازدهار الشامل في مختلف أنحاء البلاد.
وبموجب هذه الاستراتيجية، سيقدم البنك مبلغ 2.95 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأولى، إلى جانب تمويل مشترك يقدر بـ3.21 مليار دولار من الشركاء في التنمية.
وترتكز الاستراتيجية على مجالين رئيسيين: تعزيز البنية التحتية المستدامة والصديقة للمناخ لدعم التنافسية والتنمية الصناعية، ودفع النمو الأخضر الشامل للشباب والنساء من خلال التصنيع.
وتهدف الاستراتيجية إلى سد الفجوة الحرجة في البنية التحتية في نيجيريا – والمقدرة بنحو 2.3 تريليون دولار بين عامي 2020 و2043 – وذلك من خلال الاستثمار في الطرق الصديقة للبيئة، وأنظمة الكهرباء والمياه، ودعم المشاريع الزراعية التي تولد فرص عمل، خاصةً للنساء والشباب.
ومن المتوقع أن تُسهم استثمارات البنك في تحقيق طموح نيجيريا بمضاعفة حجم اقتصادها ليصل إلى تريليون دولار وخلق نحو 1.561.000 وظيفة.
وتتوافق هذه الاستراتيجية مع خطط التنمية طويلة الأجل لنيجيريا، بما في ذلك “أجندة 2050″، و”الخطة الوطنية للتنمية 2021 – 2025″، و”أجندة الأمل المتجدد 2023″.. كما تدعم جهود نيجيريا في الاستفادة من الفرص التي يوفرها اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، من خلال تعزيز الوصول إلى الطاقة، وتحسين شبكات النقل، وتوسيع الأسواق أمام المزارعين ورواد الأعمال الزراعيين والمؤسسات التجارية.
وقال عبدول كامارا، المدير العام لمكتب البنك الإفريقي للتنمية في نيجيريا:”تنقل هذه الاستراتيجية الشراكة التحولية بين البنك ونيجيريا إلى مستوى جديد.. فمن خلال الاستثمار في البنية التحتية المستدامة والنمو الزراعي الشامل، نحن لا نبني الطرق وأنظمة الطاقة فحسب، بل نبني سبل الازدهار لملايين النيجيريين.”
ومن المتوقع أن يستفيد ملايين النيجيريين، بمن فيهم النساء والشباب، والمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، والحكومات المحلية، والمجتمعات الريفية، من تحسين الوصول إلى التمويل، وتعزيز سلاسل الإمداد، والتدريب، والفرص التجارية. كما ستحصل رائدات الأعمال على دعم خاص من خلال مبادرات مثل برنامج التمويل الإيجابى للنساء في إفريقيا (AFAWA)، فيما سيكتسب الشباب المهارات اللازمة لمواجهة البطالة.
وتسهم هذه الاستراتيجية أيضاً في تعزيز جهود نيجيريا للتكيف مع تغير المناخ، من خلال دعم بنية تحتية أكثر خضرة وقدرة على الصمود، مما يساعد في التخفيف من آثار الفيضانات والجفاف، وتخفيف النزاعات بين المزارعين والرعاة، والمضي قدماً نحو مستقبل أكثر استقراراً ووحدة.
وكالة أنباء الشرق الأوسط
نقلا عن البورصة