الإمارات تُجدد التزامها النووي السلمي في المنتدى الصيني الخليجي للتكنولوجيا الذرية


الخميس 24 ابريل 2025 | 11:25 صباحاً

المنتدى الصيني الخليجي للتكنولوجيا الذرية

المنتدى الصيني الخليجي للتكنولوجيا الذرية

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها العميق بالطاقة النووية السلمية، وتعزيز التعاون الدولي والعمل المناخي، من خلال مشاركتها الفعالة في المنتدى الصيني الخليجي الأول حول الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، الذي يُعقد هذا الأسبوع في مدينة تشنغدو الصينية.

ويُنظم المنتدى تحت شعار “الذرة من أجل وطن أفضل”، ويجمع نخبة من كبار المسؤولين، والهيئات الرقابية، وخبراء الطاقة من الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، بهدف دفع التعاون الاستراتيجي في مجالات العلوم والتكنولوجيا النووية إلى آفاق أوسع.

المنتدى الصيني الخليجي للتكنولوجيا الذرية

أكد راشد الفلاحي، مدير الشؤون الحكومية والتعاون الدولي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بدولة الإمارات، خلال كلمته ضمن فعاليات المنتدى، على عمق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين الإمارات والصين، والتي ترتكز على الثقة المتبادلة، والقيم المشتركة، والرؤية الموحدة للتنمية المستدامة المعتمدة على الابتكار.

وسلّط الفلاحي الضوء على النظام الرقابي والتشغيلي المتقدم الذي تتبناه دولة الإمارات في قطاع الطاقة النووية، والذي جعل منها نموذجاً يُحتذى به في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية على مستوى العالم العربي.

وأشار إلى أن محطة براكة للطاقة النووية، والتي تعد أول محطة نووية عربية متعددة المفاعلات قيد التشغيل، تنتج حاليًا 5.6 جيجاواط من الكهرباء، بما يغطي 25% من احتياجات الدولة الكهربائية. وقد تم بناء المحطة وفق أعلى المعايير العالمية في مجالات السلامة، والأمن، وحظر الانتشار النووي، بما يعكس التزام الإمارات بالامتثال لأفضل الممارسات الدولية في مجال الطاقة.

وأجرى الوفد الإماراتي سلسلة زيارات ميدانية رفيعة المستوى إلى عدد من المنشآت النووية المتقدمة في الصين، شملت مركز أبحاث الاندماج النووي، وشركة تشنغدو جاوتونج للنظائر المشعة، بالإضافة إلى مواقع أخرى متخصصة في هذا القطاع الحيوي.

كما زار الوفد الإماراتي موقع مفاعل ACP100 الصغير المعياري، والذي يُعتبر من أبرز إنجازات الصين في تطوير التكنولوجيا النووية المتقدمة، وتخللت الزيارة مناقشات فنية تناولت سبل تعزيز التعاون في مجال تطبيقات أنظمة الطاقة النووية.

يُشار إلى أن التعاون النووي بين الإمارات والصين يعود إلى عام 2018، عندما وقّعت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية مذكرة تفاهم مع الهيئة الوطنية للسلامة النووية في الصين، لتأسيس إطار عمل مشترك يشمل مجالات عدة مثل السلامة النووية، والتأهب للطوارئ، والتنسيق الرقابي المستمر.

تعزيز التعاون مع الصين ودول مجلس التعاون الخليجي

أكدت دولة الإمارات عزمها على تعزيز التعاون مع الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في جميع مراحل برامج الطاقة النووية، بدءاً من وضع السياسات والتدريب، مروراً بتطوير معايير السلامة، وصولاً إلى تبني أحدث التقنيات النووية.

وتواصل الإمارات دعمها القوي للتطوير السلمي للطاقة النووية، باعتبارها أداة محورية في عملية التحول إلى مصادر طاقة نظيفة، ودعماً مباشراً للجهود الدولية في مواجهة التغير المناخي. 

نقلا عن الجريدة العقارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *