
وجه الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، بالاستفادة من الدراسات التي أعدتها الهيئة، للاستخدام الأمثل والاستفادة القصوى من الأراضي الواقعة جنوب بحيرة قارون، شارك ممثلو الهيئة في الاجتماع الموسع الذي عقده الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم؛ لبحث كافة الآليات والإجراءات اللازمة لإعداد خطة متكاملة للاستفادة من تلك الأراضي والتي تبلغ مساحتها حوالي 13 ألف و681 فدانًا، باستخدام التقرير النهائي والدراسات التي أعدتها الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، وتحديد المناطق الصالحة للزراعة، والمناطق والمواقع الملائمة لإقامة مشروعات تنموية بالمنطقة المستهدفة، وذلك بحضور لفيف من قيادات المحافظة والهيئة.
في بداية الاجتماع، رحب محافظ الفيوم بالحضور، وقدم الشكر لوفد الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، لجهودهم في إعداد الدراسة العلمية والتقارير الخاصة بالأراضي الواقعة جنوب بحيرة قارون؛ بهدف وضع خطة متكاملة وتصور واضح للاستخدام الأمثل لهذه الأراضي، والوقوف على أفضل الفرص الاستثمارية بها، بما يُسهم في الارتفاع بمردودها الاقتصادي، ويعود بالنفع والفائدة على أبناء المحافظة.
وأوضح الدكتور أحمد الأنصاري، أن المحافظة بكافة أجهزتها التنفيذية حريصة على تحقيق تنمية حقيقية بالأراضي الواقعة جنوب بحيرة قارون، وتعظيم الاستفادة من موارد الدولة المتاحة، وذلك في ضوء الدراسات التي أعدتها الهيئة العامة للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، باستخدام التقنيات العلمية الحديثة، والتي من خلالها تم تحديد المواقع المناسبة للزراعة، أو الاستزراع السمكي، والأماكن المناسبة لعمل محطات لتحسين جودة مياه البحيرة، والمناطق التي يمكن استغلالها لإقامة مشروعات تنموية تُسهم في تنشيط السياحة البيئية بالمحافظة.
ووجه محافظ الفيوم، سكرتير عام المحافظة، بالتنسيق مع مسئولي أملاك الدولة، لمراجعة ملكية الأراضي التي شملتها دراسة الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بالساحل الجنوبي لبحيرة قارون، وإعداد تقرير تفصيلي بذلك، كما وجه مسئولي التخطيط العمراني، بإعداد خطة متكاملة وتصور نهائي للإستغلال الأمثل للمساحة بالكامل، وذلك خلال 60 يومًا من الآن، لافتًا إلى أهمية الاستغلال الأمثل لتنوع بيئات المحافظة، بهدف تحقيق طفرة تنموية في مختلف القطاعات الاستثمارية، بما يُسهم في زيادة الدخل القومي وتنمية المجتمعات المحلية، وتعظيم سبل الاستفادة من الإمكانيات والموارد المتاحة بالمحافظة.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور عبدالعزيز بلال نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء للشئون الفنية والإدارية، التقرير النهائي ومخرجات دراسة الاستخدام الأمثل للأراضي الواقعة جنوب بحيرة قارون، باستخدام تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية، بعمق 1 كم، وطول 55 كم، والتى تبلغ مساحتها حوالي 13 ألف و681 فدانًا، لافتًا إلى منهجية العمل والموارد المستخدمة، وتقييم مدي ملائمة الأرض للزراعة وانتاج المحاصيل.
وأشار نائب رئيس الهيئة إلى أن أهداف الدراسة تضمنت إعداد قواعد بيانات للمنطقة المستهدفة، واستخدامات الأراضي بها، وخرائط تربة رقمية، وأخرى للقدرة الإنتاجية، وخرائط للتركيب المحصولي، ومؤشرات ودلائل ملوحة التربة والمياه، ومحددات الإنتاج الزراعي بمنطقة الدراسة.
كما استعرض الدكتور عبدالعزيز بلال خرائط التوزيع المكاني لبعض خصائص التربة، ودرجاتها الإنتاجية، والملائمة المحصولية، للأراضي الواقعة جنوب بحيرة قارون، وكذلك الخرائط الفيزيوجرافية لتحليل تضاريسها ومناخها وتربتها ونباتها، لفهم التكامل بين المكونات الطبيعية للمنطقة والأنشطة البشرية، والخرائط الطبوغرافية لوصف كل ما هو موجود على سطح الأرض سواء طبيعي أو بشري، والخرائط الجيومورفولوجية لدراسة أشكال سطح الأرض، وكيفية تشكلها وتطورها عبر الزمن، بجانب الدراسة الحقلية لمنطقة الدراسة، وتقييم مياه الري والماء الأرضي وتأثيرهما على إنتاجية الأراضي الزراعية، اعتمادًا على الخواص الطبيعية والكيميائية والحيوية والظروف البيئية المحيطة بالمنطقة.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور إسلام أبوالمجد أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة لإحداث تنمية مجتمعية في مختلف المجالات، وإجراء بحوث تطبيقية تعمل على خدمة التنمية بمختلف الأقاليم الجغرافية، تماشيًا مع تنفيذ أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار رئيس الهيئة إلى حرص الهيئة على التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات والاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الهيئة؛ لتنفيذ المشروعات والبحوث التي يكون لها مردود اقتصادي واجتماعي يساهم في دعم جهود الدولة المصرية؛ للارتقاء بالاقتصاد الوطني والمجتمع وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.