التصالح لا يسقط الجريمة.. جنايات مستأنف بورسعيد تؤيد إدانة متهمين بالاعتداء على طفلتين

أيدت محكمة جنايات مستأنف بورسعيد، برئاسة المستشار عادل سليمان نافع، وعضوية المستشارين أسامة أبو زيد ووائل الشوربجي، وسكرتارية إسماعيل عوكل وسمير رضا، اليوم الأحد، حكم إدانة متهمين في قضيتين منفصلتين، بالتعدي على طفلتين، وذلك رغم تصالح الأهل، وعدول المجني عليهما عن الاتهام، معتبرة أن التصالح لا يُسقط الجريمة، وإنما يؤخذ به كسبب لتخفيف العقوبة.
جنايات مستأنف بورسعيد تؤيد إدانة متهمين بالاعتداء على طفلتين
في القضية الأولى، أدانت المحكمة المتهم “م. م. ب. ت” باستدراج الطفلة “أ. أ” إلى مدخل العقار محل سكنها، مستغلًا صغر سنها، وقام بارتكاب أفعال تمثل اعتداءً على سلامتها الجسدية والنفسية، في واقعة مؤلمة تعود ليوم 30 يونيو 2024.
وجاء في حيثيات المحكمة أن المتهم تعمد إبعاد المجني عليها عن أعين أسرتها، وارتكب ما نسب إليه وفق ما أثبتته التحقيقات وشهادة المجني عليها وتحريات الشرطة، بما يشكل جريمة مكتملة الأركان تعرض حياة الطفلة للخطر.
أما في القضية الثانية، فقد ثبت إدانة المتهم “م. م. ف. س. ز” في واقعة مماثلة، ضحيتها الطفلة “ج. أ. م” التي تبلغ من العمر 7 سنوات، حيث قام باستدراجها إلى مكان خالٍ، وارتكب بحقها أفعالًا مشينة تمس براءتها وكرامتها، وذلك بتاريخ 7 يونيو 2024.
واعتمدت المحكمة في حكمها على أقوال المجني عليها، وشهادة والدتها، وتحريات النقيب محمد هشام محمد موسى، والتي أكدت صحة الواقعة وثبوت الاتهام.
وأكدت المحكمة في ختام حكمها، أنها لن تتهاون مع أي اعتداء على الأطفال، مشيرة إلى أن كرامة الطفولة لا تسقط بالتصالح، وأن العدالة ستظل حامية لحقوقهم، ومؤكدة أن تلك الجرائم تمس الأمن الاجتماعي وتتطلب الردع الحاسم.
نقلا عن صدي البلد