
قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الاحتفال الحقيقي بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يكون بالمظاهر الشكلية، إنما بتقديم «هدايا عملية» للنبي الكريم، تتمثل في أعمال الخير والطاعات التي تقرب العبدمن ربه.
وأوضح الجندي، خلال حديثه في برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر قناة DMC، أن الصلاة على النبي فريضة يفعلها المسلمون جميعًا، لكن المطلوب في ذكرى المولد أن يترجم المسلمون حبهم للنبي إلى أفعال نافعة.
ودعا كل مسلم إلى أن يسأل نفسه: «ما الذي أهديته للنبي في يوم مولده؟»، مشيرًا إلى أن أفضل الهدايا هي العمل بما جاء به من قيم وسنن.
وأضاف أن من صور هذه الهدايا أن يصل المسلم رحمه ممن كان قاطعًا لهم، فيقول: «يا رب فعلت ذلك هدية لرسول الله»، أو أن يخرج صدقة وهو يستحضر نية إهدائها للنبي، أو أن يقرأ آيات من القرآن ويقول: «قرأت هذه الآيات هدية لرسول الله»، وكذلك أن يؤدي ركعتين من الصلاة بنيّة الإهداء للنبي.
وشدد الجندي على أن أعظم ما يقدمه المسلم في هذه المناسبة هو فعل الخير ونشر المعروف والإحسان بين الناس، مخلصًا النية لله تعالى ثم إهداء العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، باعتباره صاحب الهداية العظمى.