تحدث د. أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس، عن آخر التطورات في الأزمة الفلسطينية، مؤكدًا أن إسرائيل قد تجاوزت جميع الخطوط الحمراء، ولم تعد تأبه بأي مواقف إقليمية أو دولية.
وأشار في مداخلة هاتفية بـ«إكسترا نيوز»، إلى أن إسرائيل قد تحولت إلى قوة لا تلتزم بالمواثيق الدولية، وأنها تقوم بتدمير حل الدولتين من خلال سياساتها في الضفة الغربية وغزة.
وأضاف أن إسرائيل تسعى لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية على حساب المنطقة بأسرها، من خلال تمددها الجغرافي في فلسطين ولبنان وسوريا.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت قد اكتشفت أنه لا يوجد ما يمنعها من اتخاذ هذا النهج العدواني، وأن المجتمع الدولي لا يستطيع اتخاذ أي خطوات جادة لوقف تصرفاتها
وقال: «لقد اكتشفت إسرائيل أنه لا يوجد من يردعها سواء الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية. وهي الآن تسعى لتحقيق حصاد سياسي دون تقديم أي تنازلات».
وفيما يتعلق بالمواقف الدولية، لفت «عوض» إلى أن هناك تغييرات ملحوظة في المواقف الأوروبية، حيث بدأت بعض الدول الأوروبية تتحدث بشكل أكثر جدية عن الحق الفلسطيني، لكنها مع ذلك، لا تقدم حلًا عمليًا.
وأوضح أن هناك تحركًا في بعض الدول مثل إسبانيا وهولندا التي أوقفت بعض الشحنات العسكرية لإسرائيل، مشيرًا إلى أن ألمانيا أيضًا أوقفت بعض الصادرات العسكرية إلى إسرائيل، وأن هناك توجهًا متزايدًا في أوروبا للتفكير في تغيير علاقاتها مع إسرائيل.
وعن العلاقات بين أمريكا وأوروبا في ما يتعلق بالملف الفلسطيني، قال: «هناك فروق ملحوظة بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي لخلق سياسة مستقلة بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية على قرارات إسرائيل».
وأكد أن الوقت قد حان للمنطقة العربية لتغيير سياساتها تجاه إسرائيل، موضحا أن المجتمع الدولي لن يحل المشكلة الفلسطينية، بل يجب على الدول العربية اتخاذ إجراءات فعلية للتصدي لهذه السياسات الإسرائيلية.