الدكتور باسل رفقي

في إنجاز طبي فريد من نوعه، نجح الدكتور باسل رفقي، أستاذ جراحة الأورام النسائية بمركز أورام المنصورة وسكرتير عام الجمعية المصرية لأورام الإناث، في تطبيق تقنية رفع الرحم لأول مرة في مصر والعالم العربي، لحماية النساء من فقدان الرحم بسبب العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية. وأكد الدكتور باسل رفقي أن هذا التدخل يمنح السيدات فرصة جديدة للحفاظ على حقهن في الإنجاب بعد رحلة العلاج الشاقة.
تفاصيل تطبيق التقنية
منذ عام وثلاثة أشهر، أجرى الدكتور باسل رفقي أول عملية باستخدام تقنية رفع الرحم، وذلك بعد تنفيذها في دول مثل أمريكا والبرازيل وروسيا، لتكون مصر رابع دولة عالميًا تعتمد هذا الأسلوب الجراحي المتطور. وأوضح الدكتور باسل رفقي أن هذه التقنية الجراحية تقوم على رفع الرحم من الحوض إلى أعلى البطن لحمايته من التأثر بالعلاج الإشعاعي، ثم يعاد تثبيته لاحقًا في موضعه الطبيعي بعد انتهاء العلاج.
أهمية رفع الرحم للنساء
أشار الدكتور باسل رفقي إلى أن العديد من الفتيات المصابات بأورام الحوض يحتجن إلى العلاج الإشعاعي، الذي يؤدي غالبًا إلى تلف المبايض والرحم. ومع هذه التقنية، أصبح بالإمكان إنقاذ الرحم والمبايض، مما يحافظ على الهرمونات والخصوبة. وبيّن الدكتور باسل رفقي أن نقل الرحم يتم بجراحة دقيقة للغاية لتقليل أي مخاطرة، ويعاد لاحقًا إلى مكانه الطبيعي بخياطة جراحية دقيقة داخل الحوض.
نسب النجاح المبشرة
حول نسب النجاح، أكد الدكتور باسل رفقي أن تقنية رفع الرحم سجلت نسب نجاح تتراوح بين 70% إلى 80% عالميًا، ونجحت أول حالة في البرازيل بالحمل والولادة. وفي مصر، أوضح الدكتور باسل رفقي أن العمليات الثلاث التي أجراها انتهت بعودة الرحم إلى وضعه الطبيعي بكفاءة 100% وفقًا للفحوصات الطبية الدقيقة، مما يدل على سلامة الأوردة والتغذية الدموية للرحم بعد العملية.
تحديات واجهها الطبيب
تحدث الدكتور باسل رفقي عن مشاعر القلق والخوف التي صاحبت تطبيق التقنية للمرة الأولى في مصر، خاصةً مع حداثتها واستغراب المرضى لها. وأوضح الدكتور باسل رفقي أن المرضى كانوا يواجهون خيارين: إما فقدان الرحم بالكامل بالعلاج الإشعاعي أو خوض تجربة تقنية رفع الرحم، مما تطلب موافقات طبية صارمة وتواصلًا دقيقًا مع المريضات لشرح المخاطر والفوائد.
قصص نجاح مشرفة
كشف الدكتور باسل رفقي أن خمس مريضات تم عرض التقنية عليهن، قبلت ثلاث منهن وأجريت لهن العمليات بنجاح، بينما رفضت حالتان المخاطرة. وأكد الدكتور باسل رفقي أن السيدات الثلاث يشعرن بسعادة غامرة بعد إنقاذ أرحامهن، رغم عدم حدوث حمل حتى الآن لأسباب اجتماعية لا تتعلق بالعملية الطبية.
أبحاث علمية عالمية
في إطار سعيه لدعم انتشار تقنية رفع الرحم، أعدّ الدكتور باسل رفقي ورقة بحثية موثقة عن الحالات الثلاث، وحصل على موافقة لجنة أخلاقيات كلية طب المنصورة. وصرح الدكتور باسل رفقي أن هذه الدراسة ستُنشر خلال العام الجاري، مما يمهد الطريق لاعتماد التقنية رسميًا عالميًا، ويؤكد مكانة مصر الريادية في علاج الأورام النسائية.
