الدولار يهبط لأقل سعر في 6 أشهر ويفقد بريقه كملاذ آمن

استأنف مؤشر الدولار تراجعه بعد فترة قصيرة من الهدوء، وسط تصاعد المخاوف بشأن توسع نطاق الحرب التجارية، ما أضعف الإقبال على الأصول الأمريكية.
انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، متراجعاً أمام جميع عملات مجموعة العشر، بعدما فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيوداً جديدة على صادرات شركة “إنفيديا” من الرقائق إلى الصين، وهو ما زاد من حالة النفور من المخاطرة.
في المقابل، عزز ذلك من جاذبية الملاذات الآمنة مثل الفرنك السويسري والين الياباني، بينما قفز اليورو بنحو 1%.
موجة التخلص من الدولار
قال رودريغو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني في سيدني: “كل هذه الضبابية والحديث المتزايد عن رسوم جمركية إضافية تغذي فكرة تقليص التعرض للأصول الأمريكية – أي بيع الدولار”.
وأضاف أن “اليورو والفرنك السويسري يمثلان الخيار الأمثل لهذا التوجه، رغم تصاعد الحرب التجارية وتدهور النمو العالمي”.
ضعف الثقة في الأصول الأمريكية
تراجع مؤشر بلومبرج الفوري للدولار بحوالي 0.6% اليوم الأربعاء، بعدما سجل أول ارتفاع له منذ ستة أيام يوم الثلاثاء. وتراجع المؤشر بأكثر من 3% منذ بداية أبريل، وأصبح في طريقه لتسجيل أكبر خسارة شهرية له منذ أواخر عام 2022، وسط تصاعد القلق من دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود ناتج عن الحرب التجارية، كما خفتت جاذبية الدولار كملاذ آمن.
وفي مؤشر آخر على ضعف الثقة في الأصول الأمريكية التقليدية الآمنة، سجلت سندات الخزانة الأمريكية أسوأ موجة بيع لها منذ أكثر من عقدين الأسبوع الماضي، نتيجة مخاوف من تقليص جهات أجنبية مثل الصين لحيازتها منها.
اقتصاد الشرق
نقلا عن البورصة