الرسوم الجمركية قد تمنح “تسلا” ميزة أمام منافسيها الأمريكيين

الرسوم الجمركية قد تمنح “تسلا” ميزة أمام منافسيها الأمريكيين

مع تصاعد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الجديدة على السيارات، وجدت “تسلا” نفسها في موقع أكثر أمانًا مقارنة بمنافسيها، بفضل كونها الشركة الأكثر “تصنيعًا في أمريكا”، وفقًا لمؤشر “Cars.com”.

ورغم أن الرسوم الجديدة بنسبة 25% على السيارات المستوردة وأجزائها قد ترفع الأسعار في السوق، فإن اعتماد “تسلا” الكبير على الإنتاج المحلي يمنحها حماية نسبية، بخلاف شركات كبرى مثل “جنرال موتورز”، التي تعتمد على مصانع في المكسيك، بحسب تقرير لموقع “CNN Business”.

لكن باتريك ماسترستون، الباحث الرئيسي في “Cars.com” أشار إلى أن عملية تصنيع السيارات معقدة، قائلًا: “لن يكون أحد محصنًا تمامًا من هذه الرسوم الجمركية”، فحتى السيارات المصنعة في الولايات المتحدة تعتمد على أجزاء مستوردة من المكسيك وكندا، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة.

وأفادت وثائق رسمية بأن “تسلا” لا تزال تستورد ما بين 20% و25% من مكونات سياراتها، وهو ما دفع الرئيس التنفيذي إيلون ماسك للتأكيد على أن الشركة ستتأثر رغم وضعها القوي.

ويُشار إلى أنه يتم تصنيع 60% إلى 75% من المكونات في الولايات المتحدة أو كندا.

ولا تتوفر لدى Cars.com بيانات حول أماكن تصنيع المكونات الفردية، لكن ماسترستون أشار إلى أن “التجميع النهائي، وأصل المحرك، وأصل البطارية، جميعها داخل الولايات المتحدة.”

حاليًا، تُعامل الأجزاء المصنعة في الولايات المتحدة أو كندا على أنها أمريكية بموجب قانون وضع العلامات على السيارات الأمريكي، رغم أن الرسوم الجديدة تستهدف كندا أيضًا.

وقال محللو” J.P. Morgan” إن “تسلا” معروفة بأنها تعتمد على نسبة أكبر من المكونات المصنعة محليًا مقارنة بالشركات الأخرى، سواء المحلية أو الأجنبية، التي تنتج سيارات داخل الولايات المتحدة.

وفي ظل هذه التغيرات، قد تمنح الرسوم الجمركية “تسلا” ميزة إضافية في سباق السيارات الكهربائية، لا سيما أمام منافسيها الأمريكيين، مثل “فورد”، “جنرال موتورز”، و”ستيلانتيس”، الذين يواجهون تحديات إعادة هيكلة الإنتاج.

ومع ذلك، يبقى مستقبل “تسلا” مرهونًا بقدرتها على تجاوز العقبات المتزايدة في الأسواق الخارجية، حيث تتراجع مبيعاتها وسط احتدام المنافسة.

المصدر:
العربية.نت

نقلا عن البورصة

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *