شهدت الأسواق طرح تشكيلات متنوعة من الحلوى مع اقتراب المولد النبوي الشريف، حيث تنافست المحلات التجارية والسلاسل التجارية والمجمعات الاستهلاكية في تقديم علب متنوعة بين السادة والفاخرة بالمكسرات لتلبية احتياجات مختلف الفئات الاجتماعية فيما بلغت نسبة زيادة الإنتاج العام الحالي من الحلوى نحو 15٪ عن العام الماضي.
وسجلت أسعار الحلوى في الأسواق، كالتالي علب الحلوى السادة بداية من 120 جنيهًا للكيلو، فيما تراوحت أسعار العلب «لوكس» من 145 جنيهًا للكيلو وصولًا إلى 850 جنيهًا للعلبة وزن 5 كجم، مع تدرجات أخرى للأوزان 2 و3 و4 كجم بأسعار من 290 حتى 700 جنيه، وبلغت أسعار العلب الفاخرة بالمكسرات مستويات أعلى نظرًا لاحتوائها على مكسرات مستوردة، حيث سجلت علبة وزن 2 كجم نحو 450 جنيهًا، وعلبة 3 كجم 675 جنيهًا، فيما ارتفع سعر العلبة الفاخرة وزن 5 كجم إلى 1100 جنيه.
وأكد محمد عبدالحميد، نائب رئيس الشعبة الغذائية بجمعية مستثمري 6 أكتوبر، أن موسم المولد النبوي يمثل ذروة النشاط لقطاع الحلويات والصناعات الغذائية، مشيرًا إلى أن المصانع تضع خطط إنتاج خاصة بهذا الموسم تبدأ من تدبير العمالة الموسمية وحتى توفير الخامات غير المتداولة طوال العام.
وأوضح عبدالحميد لـ «المصري اليوم»، أن خطة الإنتاج هذا العام استهدفت زيادة 15% عن العام الماضي، اعتمادًا على دراسات السوق وطلبيات المبيعات التي استقبلتها المصانع، مع حساب دقيق لاحتياجات الخامات، موضحًا أن هناك خامات لا تُستخدم إلا في موسم المولد، ما يستلزم توفيرها بكميات كبيرة قبل انطلاق الموسم.
وتابع نائب رئيس الشعبة الغذائية بجمعية مستثمري 6 أكتوبر، أن التحدي الأكبر لا يقتصر على حجم المبيعات فقط، وإنما يتمثل في ضمان عدم ارتجاع البضاعة، حيث يعمل المصنعون وفق خطة يومية مرنة تعتمد على متابعة السوق وحجم الطلبيات، لضبط التوازن بين المعروض والطلب.
وقال عبدالحميد، أن أسعار الخامات شهدت تقلبات حادة، حيث ارتفعت بعض الأصناف بنسب كبيرة وصلت إلى 60% مثل جوز الهند الذي يعاني نقصًا في الكميات المعروضة وضعفًا في الجودة، ما دفع المنتجين للبحث عن أفضل المصادر العالمية. في المقابل، شهدت بعض الخامات الأخرى انخفاضًا نسبيًا في الأسعار لكنه لم يعوض نسب الزيادة.
وأوضح أن الفول السوداني والبندق من بين الخامات التي واجهت صعوبات هذا الموسم، حيث يرتبطان بمواسم إنتاج محددة في الخارج، ما أجبر المصانع على التعامل مع مخزون العام السابق لحين توفر الإنتاج الجديد.
وأضاف أن أغلب مدخلات الإنتاج في صناعة حلويات المولد يتم استيرادها من جنوب شرق آسيا وأمريكا وتركيا وسوريا وإيران، بينما تبقى نسبة المكون المحلي محدودة، مما يفرض أعباء إضافية في ظل عدم استقرار الدولار وتذبذب سلاسل الإمداد .