المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر

أدان الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بأشد العبارات الدعوات الخطيرة التي أطلقتها منظمات استيطانية متطرفة في إسرائيل، والتي تدعو بشكل علني وصادم إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، معتبرًا تلك التصريحات تحريضًا مباشرًا على ارتكاب جرائم إرهابية ذات طابع ديني خطير يهدد السلام في المنطقة والعالم.
وأكد ”هارون“، في بيان اليوم الاثنين، أن هذه الدعوات لا يمكن أن تُفهم إلا على أنها تصعيد مروع في السياسات العدائية تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومحاولة يائسة لتغيير الواقع الديني والتاريخي في مدينة القدس، داعيًا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لوقف هذا الانفلات المتطرف قبل أن ينفجر الموقف بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وقال أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ إن التحريض على تدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة ليس مجرد تجاوز سياسي، بل هو إرهاب ديني منظم تمارسه جماعات تتغذى على الكراهية والتطرف، ومثل هذه الدعوات تمثل إعلانًا صريحًا للحرب الدينية، وهي جريمة دولية تستوجب المحاسبة والعقاب من جميع الجهات القانونية والحقوقية الدولية.
وشدّد على أن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هو خط أحمر، لا يمكن تجاوزه دون أن تكون له تبعات وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، موضحًا أن القدس ليست مجرد مدينة تحت الاحتلال، بل هي قلب عقائدي وروحي لملايين البشر، وأي مساس بها هو استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
ودعا الدكتور ”هارون“ جميع القوى السياسية في العالم العربي، وكذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، إلى التحرك الفوري عبر القنوات الدبلوماسية والمؤسسات الأممية، وعلى رأسها مجلس الأمن، لوقف التحريض المستمر الذي تمارسه تلك المنظمات الاستيطانية المتطرفة، والذي من شأنه إشعال فتيل الفوضى والتوتر في الشرق الأوسط.
وطالب القيادي بحزب ”المصريين“ المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته القانونية والسياسية تجاه هذه الجماعات التي تتحرك بحرية داخل المجتمع الإسرائيلي، وتنشر خطاب الكراهية والتحريض دون رادع، مؤكدًا أنه إذا لم يتم كبح جماح هذه النزعات العدوانية، فإن المنطقة بأسرها ستكون أمام كارثة محققة.
واختتم الدكتور محمد هارون بالتأكيد على أن مصر قيادة وشعبًا ستظل مدافعة بكل قوة عن القدس ومقدساتها، ولن تسمح بتمرير مخططات التهويد أو التعدي على قدسية المكان والإنسان الفلسطيني، مشددًا على أن الأمة العربية والإسلامية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوحيد جهودها للدفاع عن الأرض والعقيدة والتاريخ.
نقلا عن صدي البلد